استشاري تغذية تحذر من أضرار نقص فيتامين «د»: بيسبب هشاشة في العظام
فيتامين «د» من أهم العناصر التي يحتاجها الجسم، ويحقق له العديد من الفوائد الصحية، أهمها التخلص من هشاشة العظام؛ كونه المسؤول عن امتصاص الكالسيوم المطلوب للجسم، وبالرغم من أن الشمس هي المصدر الرئيسي لفيتامين «د»، فإن الكثير من الأشخاص يعانون من نقص نسبته لديهم، وهو ما يعود عليهم بأضرار عدة، لذا فهناك بعض الأطعمة ينصح بتناولها.
يعد فيتامين «د» هو المفتاح الأساسي لامتصاص الكالسيوم في الجسم، ولذلك في حال نقص نسبته يصبح تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم لا قيمة لها إطلاقًا، وهو ما أكدته الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية، خلال حديثها لـ«الوطن»، مشيرة إلى أنه لهذا السبب يعد فيتامين «د» ذا فائدة كبيرة في التخلص من هشاشة العظام وآلام الأسنان، إضافة إلى فائدته للحوامل: «الأم الحامل لو كان عندها نقص في فيتامين د وتناولت أطعمة غنية بالكالسيوم مش هتعرف تستفاد منها.. الكالسيوم هيروح للطفل إنما هي مش هتستفاد أي حاجة».
كما أشارت «ليندا»، خلال حديثها، إلى أنّ الشمس هي المصدر الرئيسي للحصول على فيتامين «د»، لكن بشرط أن تكون مائلة، وهي التي نحصل عليها في الوقت الذي يتراوح من 9 إلى 11 صباحًا، أو من 4 إلى 5.5 عصرًا، موضحة أن الشمس العمودية لا تجدي نفعًا بأي صورة في إمداد الجسم بالفيتامين، كما أنها قد تُسبب أضرارًا بالغة للجلد تصل إلى السرطان.
وإلى جانب شرط التعرض للشمس المائلة للحصول على النسبة الكافية من فيتامين «د»، ذكرت خبيرة التغذية شرطًا آخر أيضًا، وهو التعرض المُباشر للشمس المائلة، دون وضع كريمات واقية على الجلد، وعدم التواجد خلف الزجاج، وأخيرًا التقليل قدر المستطاع من الملابس كونها تُعيق بدرجة كبيرة حصول الجسم على الفيتامين من آشعة الشمس: «الشمس المائلة المباشرة بتدينا فييتامين د2 وده بيكون الفيتامين في حالة الخمول، بعدها الكبد والكلى بيحولوه لـ د3 وهو حالة النشاط اللي بيستفاد منها الجسم»، وفقًا لـ«ليندا».
ولأن فيتامين «د» من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، فهو يمكن الحصول عليه أيضًا من خلال تناول بعض الأطعمة لكن بنسبة قليلة جدًا مقارنة بالشمس، ومن هذه الأطعمة هي صفار البيض، والتونة، والسلمون، بحسب ما ذكرت استشاري التغذية التي أوضحت أنّ النسبة الطبيعية لفيتامين «د» في الجسم تتراوح من 30 إلى 60 نانو جرام.
كما أن نقصن النسبة يؤدي إلى هشاشة العظام وآلام الأسنان، فكذلك أيضًا زيادتها عن النسبة الطبيعية تؤدي إلى حدوث مشكلات كبيرة في القلب والكلى وهو ما يُسمي بـ«سُمية الفيتامينات».
وذكرت «ليندا» أيضًا أنه بجانب مساعدة فيتامين «د» على امتصاص الكالسيوم للجسم، وبالتالي المساهمة في التخلص من هشاشة العظام وآلام الأسنان، هو أيضًا يعد مضادًا قويًا للاكتئاب ويحسن من عمل الغدة الدرقية ويزيد من معدل الحرق في الجسم، مُشيرة في نهاية حديثها إلى أن نقص فيتامين «د» ليس له أي أعراض تظهر على الجسم، ولذلك نصحت بإجراء الفحوصات الطبية والتحاليل بشكل دوري كل 6 أشهر للوقوف على النسبة الصحيحة للفيتامين في الجسم وبناءً عليه تحديد النظام الغذائي أو العلاجي المناسب من قِبل الطبيب.
تعليقات الفيسبوك