كشفت الدكتورة هند فروح، أستاذ البيئة المستدامة بمركز بحوث الإسكان والبناء، عن أسباب برودة المنازل مقارنة بالشوارع وكيفية معالجة ذلك، قائلة إنّه في السنوات العديدة الماضية جرى بناء المنازل في مصر بنظام «نص طوبة»، وهي بمثابة ستارة وليست حائطا، كما أن الشبابيك «بتسرب» الهواء، وبالتالي مفهوم العزل ليس موجودا في الحوائط، لكنها تكون موجودة أحيانا في الأسقف.
أغلب المنازل في مصر تعاني من التهوية
وأضافت «فروح»، خلال لقاء ببرنامج «مصر تستطيع»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، اليوم الخميس، أن أغلب المنازل في مصر تعاني من مشكلة التوجيه والتهوية، «الشمس مش بتزورها»، ولذلك يشعر البعض بأن الشارع أدفأ من المنزل في الشتاء بينما العكس صحيح يحدث في الصيف.
وأشارت إلى أن المنازل في مصر جرى بناؤها بطريقة لا تتكيف وتتواكب مع البيئة المحيطة خاصة مع حدوث التغيرات المناخية، وبالتالي لابد من مواكبة ذلك، «التسريب الموجود في الشبابيك لازم يعالجه في البيت».
طريقة معالجة تسريب الهواء من الشبابيك
وعن معالجة تسريب الهواء من الشبابيك، قالت: «موجود دلوقتي في الأسواق شرايط فوم وسيليكون ومطاط ولاصقة ودي أسعارها في متناول الأيدي لمختلف الطبقات، نقدر نيجيبها ونقفل الشبابيك بيها بحيث تمنع التسريب»، لافتة إلى أن الستائر وغلق كل أبواب الغرف من شأنه أيضا منع التسريب وتقليل حركة تيارات الهواء.
وأوضحت أن عزل الأسقف بالفوم يبدأ بسعر 10 جنيهات للمتر الواحد، وبالتالي هذا السعر يناسب المواطن البسيط، «عزل السطح في مرحلة البناء أفضل كثيرا لأن ذلك يقلل التكلفة».
بناء الحوائط بطريقة «السندوتش»
وأفادت بأن بناء الحوائط بطريقة «الساندوتش» أي «طوبة وفوم وطوبة» يعتبر أفضل طرق العزل، ويعزل بنسبة من 80 -90% بشرط بنائه وفقا لأصول الصناعة، بحيث لا تحدث شقوق تؤدي لتسريب الحرارة، مؤكدة أنه يوجد كتيب لمواصفات وبنود العزل الحراري في المركز القومي لبجوث الإسكان والبناء.
تعليقات الفيسبوك