حالة من الجدل سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان شركة الفضاء الأمريكية، التابعة للميليادير إيلون ماسك، عن اتجاه صاروخ «سبيس إكس» الخارج عن السيطرة نحو القمر، الأمر الذي أصبح حديث الصحف العالمية، وسط تساؤلات الجميع، بما سيحدث حين اصطدامه.
أوضح الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمى لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، أن صاروخ سبيس إكس الخارج عن السيطرة، جرى إطلاقه في عام 2015، ويزن 4 أطنان، كي يعمل على إيصال المرصد الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي «NOAA»، ضمن سلسلة أقمار صناعية متخصصة في رصد المناخ بالفضاء السحيق.
خطورة اصطدام صاروخ سبيس إكس بالقمر
شرح الدكتور «علاء» في حديثه لـ«الوطن»، أن صاروخ سبيس إكس الخارج عن السيطرة، عندما جرى إطلاقه في الفضاء السحيق، فإن محركاته من المفترض أن تحتوي على وقود كافي إما للرجوع إلى الغلاف الجوي الأرض والاحتراق، وأما يكون مصيره مقبرة الأقمار الصناعية والصواريخ وهي موجودة على ارتفاع 50 ألف كيلومتر في المرحلة الأخيرة من الغلاف الجوي للكوكب.
وأكد نائب رئيس المركز الإقليمى لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء، أن المرحلة الأخيرة بالغلاف الجوي الموجود بها مقبرة الأقمار الصناعية والصواريخ الفضائية، مخصصة لأقمار البث الصناعي والتليفزيوني: «صاروخ فالكون 9، موجود حاليًا في منطقة لانجرانج، ودي منطقة محايدة للجاذبية، ولكن المشكلة هنا أن الصاروخ نفسه واقع بين جاذبية 3 قوى وهي: الأرض والشمس والقمر، وأصبح غير مسيطر عليه بشكل كبير، وكان أقرب نقطة اقتراب له من القمر في 5 يناير».
الصاروخ لن يصطدم بالأرض
وعن التأثير الذي سيحدثه الصاروخ الأمريكي الخارج عن السيطرة على القمر، فأنه لا يوجد خطورة فعليه من اصطدامه، لأن القمر لا يوجد إنسان عليه أو منشآت، والمركبات المتواجدة حاليًا تتمركز في الغلاف الجوي له، وهو بعيد تمامًا عن الأقمار الصناعية التي تجور في غلاف الأرض وبعيد أيضًا عن سطح القمر: «في مركبات بتراقب مسار الصاروخ دلوقتي، ومنها Deep Space Network الأمريكية المتخصصة في مراقبة الفضاء السحيق، والصاروخ مش هيصطدم بالأرض خالص، هو داخل على القمر واصطدامه به هيعمل حفرة بس في القمر وملوش أي خطورة».
تعليقات الفيسبوك