فيسبوك
الغالبية العظمى من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» خاضوا اختبارات ترفيهية عبر المنصة الشهيرة، تتمثل في الإجابة على مجموعة من الأسئلة الخاصة بهم، إذ تبدو من وجهة نظر صاحبها أنها غير ضارة لتفاهتها الشديدة، دون إداركهم بأنها خطر كبير تساعد «الهاكرز» على مداهمة الحسابات المصرفية.
في مقال نُشر في صحيفة «International Business Times»، الأسبوع الماضي، تحذر جودي هيفت، خبيرة المال، من مخاطر إكمال اختبارات ترفيهية على مواقع التواصل الاجتماعي، فغالبًا ما يطلبون من المستخدمين الإجابة على سلسلة من الأسئلة الشخصية، بدء من اسم أول حيوان أليف لهم، أو اسم والدتهم أو المدينة التي نشأوا فيها، ولكن هذه البيانات يستخدمها المحتالون عادة لمعرفة معلومات مهمة عن المستخدم، بحسب «ذا صن».
«هيفت» قالت إن المحتالين يستخدمون البيانات التافهة أحيانًا، إذ يمكن أن تساعدهم هذه المعلومات، مثل عنوان المستخدم وتاريخ ميلاده، في حل أسئلة الأمان المستخدمة لحماية حسابه المصرفي، بالإضافة إلى ذلك فإنه في بعض الأحيان يحصل المحتالون على ما يريدون من خلال إعادة توجيه المستخدم إلى موقع يقوم بتنزيل تعليمات برمجية ضارة على جهازه.
من المريب بالنسبة لخبيرة المال أن الاختبارات القصيرة والتطبيقات التي تبدو مرتبطة بـ«فيسوك» تطلب الرمز البريدي، فهذا الرمز طلب شائع تطلبه معالجات بطاقات الائتمان للمعاملات عن بُعد، لذلك تنصح بأنه من الأفضل الابتعاد عن هذه الاختبارات لتجنب الوقوع في شبكة المحتالين.
تشمل الخطوات التي أوصت بها لتجنب سرقة الهوية، الحذر من الاضطرار إلى إنشاء ملفات تعريف على مواقع الويب التي لم يزرها المستخدم من قبل، والاحتفاظ بالصور الداخلية للمنزل بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي.
«هيفت» ليست الخبير المالي الأول الذي حذر من المخاطر المحتملة لملء اختبارات «فيسبوك»، ففي العام الماضي، شارك رجال الشرطة الأستراليون قائمة بالأسئلة الشائعة التي يستخدمها المحتالون على وسائل التواصل الاجتماعي لاقتحام حسابات الأشخاص عبر الإنترنت، وتشمل السؤال عن المكان الذي نشأ فيه، واسم الحيوان الأليف الأول، والشارع الذي نشأ فيه، والفريق الرياضي المفضل وغيرها.
غالبًا ما تكون هذه الإجابات هي كلمات مرور الأشخاص، وتكون الأسئلة مماثلة لأسئلة الأمان التي تطرحها البنوك والمؤسسات الأخرى.
تعليقات الفيسبوك