أحمد فتحي
صوت عذب، حنجرة قوية، يتمتع بهما الشاب العشريني «أحمد»، ابن محافظة الشرقية، أثناء تلاوة القرآن الكريم، وإنشاد الابتهالات الدينية، التي تدرب عليها منذ أن كان في العقد الأول من عمره، إذ كان يتردد على كبار الشيوخ والقراء وينصت لهم، مما أثقل موهبته وأكسبه في النهاية إعجاب وثقة كل من حوله.
أحمد فتحي، 26 سنة، من أبناء مركز ديرب نجم، محافظة الشرقية، تخرج في كلية اللغة العربية، جامعة الأزهر الشريف، سرد خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه يحب تجويد القرآن الكريم وإنشاد الابتهالات، وهو ما لاحظه منذ أن كان صبيًا في العاشرة من عمره.
يتردد «أحمد»، بكثرة على الحفلات والمآتم التي يُتلى فيها القرآن الكريم أو الأناشيد الدينية، مُستثمرًا كل فرصة تجمعه بأحد كبار القراء والمنشدين مُحاولًا التعلم على أيديهم: «كنت بحاول أتعلم منهم وأقول قدامهم علشان أكسب ثقة في نفسي»، مُضيفًا أنه حاول قدر استطاعته وقتها أن يُحسن من آدائه ويتعلم المقامات الصوتية وكل ما ينقصه، كطفل مبتدئ يرغب في أن يُصبح يومًا من كبار المنشدين.
واصل ابن محافظة الشرقية تعلمه، وكلما تقدم في السن كانت تنمو معه موهبته وتزداد ظهورًا، حتى أصبح وهو في مرحلته الجامعية مسؤولًا عن قراءة القرآن الكريم وإنشاد الابتهالات الدينية في كل الحفلات التي تُنظمها كليته: «دايمًا كان بيجي يزورنا شيوخ من الأزهر، وكنت بطلع أقرأ وأنشد قدامهم»، بحسب «أحمد»، وأنه منذ صغره كان يجد الدعم والتشجيع الدائم من أسرته.
وبالرغم من حرص «أحمد» على الاستماع لكافة المنشدين والقراء والتعلم على أيديهم، إلا أنه كان يستهويه بعضهم أكثر من الآخر، ومن أقرب هؤلاء الشيوخ إلى قلب الشاب العشريني، هو الشيخ محمد الشحات أنور، والشيخ عبد الفتاح الطاروطي: «بحب برضو أسمع للشيخ الحصري، وطبعًا أولًا وأخيرًا العشق الأول والأساسي في الابتهالات الدينية الشيخ نصر الدين طوبار».
تعليقات الفيسبوك