الأخطبوط ذو العباءة
على غرار قصة عقلة الإصبع، التي يدرسها طلاب المرحلة الابتدائية، عاشت جاسينتا شاكلتون، عالمة الأحياء البحرية والشعاب المرجانية، رحلة بحرية مع حيوان عجيب غير مألوف الظهور، ووثقت الحدث بفيديو ساحر، وصفته بـ« المقابلة التي تحدث مرة واحدة في العمر».
«شاكلتون» رصدت أخطبوطًا غريبًا ذو ألوان مشرقة يسبح فوق الحاجز المرجاني العظيم في شمال شرق أستراليا، من نوع اسمه «الأخطبوط ذو العباءة»، أثناء الغوص قبالة ساحل جزيرة «ليدي إليوت» في كوينزلاند يوم 6 يناير الجاري، حسبما جاء في المقابلة التي نشرها موقع الأخبار الأسترالي المحلي «Bundaberg Now» لأول مرة.
تقول شاكلتون، التي تصف لقائها بالأخطبوط ذو العباءة: «عندما رأيته لأول مرة، اعتقدت أنه كان من الممكن أن يكون سمكة صغيرة ذات زعانف طويلة، ولكن مع اقترابه أدركت أنه عبارة عن أخطبوط ذو عباءة وشعرت بسعادة غامرة ولم استطع احتواء الإثارة»، بحسب موقع «لايف ساينس».
الأخطبوط الذي صادف «شاكلتون» كان ضمن مجموعة صغيرة من الأخطبوطات التي نادرًا ما تُرى من جنس «Tremoctopus»، وفقًا لمؤسسة «Great Barrier Reef Foundation»، التي تعمل على حماية الشعاب المرجانية الشهيرة وكائناتها.
صادفت «شاكلتون» أنثى الأخطبوط الشابة في المياه الضحلة، وهو أمر نادر بشكل خاص لأن هذه الأخطبوطات تعيش عادة في المحيط المفتوح، وكتبت على حسابها عبر «إنستجرام»، إذ نشرت الفيديو والصور الخاصة المقابلة النادرة: «كانت الألوان في عباءتها رائعة وكان من الرائع مشاهدة الطريقة التي تتحرك بها عبر الماء».
الأخطبوطات الأنثوية فقط لديها أغطية للرأس، يمكن إزالتها لتشتيت انتباه الحيوانات المفترسة أو ضربها، تمامًا مثل عباءة دكتور سترينج السحرية الشهيرة في سلسلة أفلام «مارفل»، والإناث أيضًا أكبر بكثير من الذكور ويصل طولها إلى حوالي 2 متر، بينما يبلغ طول الذكور أقل من 2.4 سم، وهذا هو واحد من أكبر الفروق في الحجم بين الجنسين من أي حيوان.
تعليقات الفيسبوك