«إسراء» وتصميماتها
عشق كبير سيطر على قلب الفتاة العشرينية «إسراء»، تجاه الورود بأنواعها وروائحها المختلفة، خاصة أنه يمكن من خلالها إيصال رسائل صامتة متعددة، وهو ما جعل علاقتها بها لا تتوقف عند حد الحب والتعلُّق، وإنما راحت تفتتح مشروعها الخاص لتشكيل باقات الورود بأشكالها الأنيقة وتصميمها الرائع والتي أسرت قلوب وعيون كل من رآها.
إسراء أحمد، 23 سنة، تخرجت في كلية التجارة جامعة القاهرة، من أبناء مدينة السادس من أكتوبر، والتي راحت تحكي لـ«الوطن»، أنها تحب الورود وتجد ميلًا خاصًا بداخلها تجاهه، وهو ما لاحظته بشدة في أثناء دراستها الجامعية: «وأنا في الجامعة لاحظت إن بوكيهات الورد بتاعت العرايس بتشدني جدا وبحب أتفرج عليها»، مضيفة أنها رغبت وقتها في أن تبدأ في تصميمها بطريقتها وذوقها الخاص لتترك أثرًا وبصمة في عالم الورود، ولذلك راحت تصقِل موهبتها بالقراءة والدورات التدريبية.
«صممت حاجات كتير بالخشب وتمر الحنة والأسبتة والإزاز»، هكذا قالت «إسراء»، إذ بدأت تقديم أعمالها هذه وبيعها «أون لاين»، وخلال الأيام القليلة المُقبلة ستفتتح مكانًا خاصًا تعرض فيه تصميماتها من الورود: «في شهر نوفمبر اللي فات شاركت في أول أوبن داي ليا وعرضت كل الشغل بتاعي اللي كان عبارة عن جيربات وطارات وبعض التصميمات الأخرى والحمد لله عجب الناس كلها ولقيتهم بيطلبوا مني شغل».
يعود السبب الرئيسي وراء تعلق قلب الفتاة العشرينية بالورود وتصميم الجيربات والهدايا، إلى رغبتها في إدخال البهجة والسعادة بطريقتها الخاصة إلى قلوب العرائس في ليلة زفافهن: «دلوقتي فيه خطوبات وأفراح كتير بكون أنا المسؤولة عن تصميم الكوشة بالورد»، بحسب «إسراء»، التي تشعر بالامتنان الشديد نحو أسرتها وأصدقائها على مساعدتهم ودعمهم لها بشكل مستمر، وأنها تطمح في تحقيق المزيد وتنتظر اليوم الذي تتجاوز فيه تصميماتها حدود مصر وتصل للعالمية.
مشاعر كثيرة ورسائل مُعبرة يُمكن للورود أن تنقلها من شخص لآخر في صمت وهدوء تام، وهو ما زاد من حب «إسراء» لها ورأته مجالًا وفرصة لإظهار جمال ذوقها وقدرتها على تفهُّم المشاعر وتجسيدها: «من خلال الورد نقدر نوصل رسايل كتير وده بيعتمد على لون الورد وتنسيقه، فمثلًا اللون الأحمر والوردي والأبيض دول بيعبروا عن الحب، ولون عباد الشمس بيدل أن الشخص المقدم له الهدية شخص مُشرق ومُبهج»، مُضيفة أنها دائمًا ما تتلقى عبارات المدح والثناء من زبائنها على طريقة تصميمها وتنسيقها للهدايا والأعمال الأخرى.
تعليقات الفيسبوك