لم يتخيل الطفل البالغ من العمر 12 عامًا أن حياته ستنقلب رأسًا على عقب بسبب معاناته من حالة نادرة وغريبة، وأنه سيحتاج إلى بنزين طوال الوقت كي يستطيع التنقل والتحرك، كما لو كان سيارة، ما تسبب في صدمة وحيرة لدي أسرته بأكملها.
الطفل حميد منصور إبراهيم، يعيش في محافظة حجة شمال اليمن، يعاني من حالة نادرة وصادمة للجميع، إذ أنه يعيش على استنشاق البنزين، فلابد له إذا أراد التنقل أو الذهاب إلى أي مكان استنشاقه للمادة البترولية أولًا، بحسب صحيفة الغد الأردنية.
وبحسب المصادر الإعلامية في اليمن، فإن حالة الطفل أثارت جدلًا واسعًا، بسبب عدم وجود تفسير طبي أو علمي لها: «لابد أن يستنشق البنزين أولا، ثم يمشي ويتحرك بعد ذلك، وإذا نفذت الرائحة يغمى عليه على الفور»، بحسب حديث أسرته.
طفل أردني يمشي بالبنزين
وبسبب عمله في محطات الوقود لتوفير نفقاته وأسرته، يعتقد الأطباء أنه أدمن رائحة البنزين، حيث اعتاد على استنشاقها باستمرار وبكميات كبيرة، وإذا نفذ البنزين منه يفقد الوعي، على نحو مثير للدهشة، ونصح كثيرون أسرة الطفل بعرضه على مراكز التأهيل وعلاج الإدمان المتخصصة، لأن ما يفعل يشكل خطورة كبيرة عليه، وأن التعرض المتكرر لاستنشاق الروائح النفاذة مثل البنزين ودهانات الحائط يشكل خطورة كبيرة على الرئة ويؤثر أيضًا على المخ بسبب نقص الأكسجين، ويشعر المدمن على استنشاق البنزين، بصعوبة في التنفس، وألم الحلق والتهاب المريء، وآلام المعدة وربما يصل الأمر إلى فقدان البصر وفقدان الوعي والإصابة بالصداع الشديد.
مدير مركز السموم بقصر العيني: استنشاق البنزين خطر كبير
ومن جانبه، أوضح الدكتور نبيل عبد المقصود، مدير مركز السموم بقصر العيني، خطورة استنشاق البنزين، خلال حديثه لـ«الوطن»، إذ يعد من المواد الخطرة بسبب المكونات التي يحتوي عليها: «عبارة عن خليط من مركبات طيارة شديدة الخطورة وهي البرافينات والنافثات والمركبات الأروماتية والأولفينات».
وحذر «عبد المقصود» من استنشاق البنزين، كونه من المواد التي تسبب التسمم، وينبغي على الشخص الذهاب إلى المستشفى حال استنشاقه كمية كبيرة منه، منعًا لحدوث أضرار جسمية.
تعليقات الفيسبوك