بـ 100 بطة فقط وبمكان صغير بمنزل جده، بدأ الشاب الصعيدي ياسر الأنصاري مشروعه الخاص، الذي نجح في ظرف سنوات قليلة أن يحوله إلى مشروع يدر عليه ربحا كبيرا؛ ليصبح المكان الصغير، مزرعة دواجن تضم حاليًا حوالي 15 ألف دجاجة، بعد عمل واجتهاد ومثابرة لشهور طويلة، وبدأ في نقل خبراته إلى الآخرين لتفادي الصعوبات التي واجهها.
ياسر حسن شوقي، أو «ياسر الأنصاري»، كما هو مشهور وسط معارفه، طالب بالفرقة الثالثة بكلية زراعة، يقطن في محافظة أسوان، وبدأ مشروعه في تربية الدواجن، قبل حوالي 3 سنوات بالتحديد مع بداية دراسته الجامعية: «بدأت مشروعي بعدد 100 بطة مسكوفي، في مساحة من بيت جدي طبعا كله بالحب، وبدأت والحمدلله آخر الدورة في تربية الدواجن، كسبت مبلغ كويس جدا محدش يصدق إني 100 بطة بس، أقدر أوصل للمكسب ده في ظرف 3 سنين بس».
أقدم طالب كلية الزراعة على هذا المشروع بالأساس، رغبة منه في توفير مصدر دخل دائم لأسرته: «كنت عايز أصرف على بيتي وتعليمي، خصوصا إني ابن وحيد لأب مكافح أرزقي يوم فيه شغل وعشرة مفيش، فكان لازم ألاقي حاجة توفر عائد مادي لينا، من قبل حتى ما اتخرج».
أم «ياسر» كانت سنده الوحيد في حكاية مشروعه
أم «ياسر»، كانت سنده الوحيد في تلك الحكاية، إذ كانت الداعم الأول له طوال حياته بشكل عام وبالأخص طوال عمر مشروعه المستمر حتى الآن: «وبمجرد ما فكرت في مشروع الدواجن الشخص الوحيد اللي دعمني معنويا وماديا كانت أمي، حقيقي هي ست وأم وراجل في غياب أبويا وتعبت أوي عشان تخليني حاجه».
يحلم طالب كلية الزراعة بامتلاك أكبر محطة لإنتاج الدواجن في مصر
صعوبات كثيرة واجهها «ياسر»، حتى نجح مشروعه وأصبح لديه مزرعة دواجن تربي وتنتج الآلاف من الطيور المختلفة، ولهذا يحلم بأن يحقق مزيدا من النجاح لمشروعه: «نفسي يكون عندي أكبر محطة دواجن في الصعيد أو في مصر كلها، وتكون محطة عادية بها تجهيزات متوسطة مش عالية لإني عاوز يكون في أيد عاملة كتير في المكان، مش مجرد أجهزة، عاوز أكون سبب في فتح بيوت شباب كتير تصرف على نفسها وعلى أهلها من خلال شغلها في محطتي بالمستقبل القريب بإذن الله».
ينقل خبرته بالمجان لكل من يحتاج عمل مشروع
ويحاول «ياسر»، من خلال الخبرة التي اكتسبها من مشروعه، أن يكون السبب الذي يعتمد الله سبحانه وتعالي في فتح أبواب رزق للرجال والنساء والشباب المهتمين بهذا المجال، ويرغبون في العمل والاسثتمار به: «عامل جروب كبير على «فيس بوك» بعلم فيه كل الناس تفتح مشروع زي ده إزاي، وتحقق مكاسب منه، وكله بالمجان لوجه الله».
تعليقات الفيسبوك