نموذج لمشروع الطبيب الإلكتروني تصميم الشاب زياد مسعد
الاختراع والابتكار، ربما تحفزهما الظروف المحيطة والمواقف الحياتية، وهو ما حدث مع ابن سوهاج، الذي لم يبلغ العشرين من عمره، عندما توفيت خالته بسبب ارتفاع نسبة السكر لديها، ما أدى لرحيلها عن الدنيا وهي تجلس وحيدة بالمنزل، لذلك قرر ابتكار مشروع الطبيب الإلكتروني، وهو عبارة عن روبوت متنقل داخل المنزل، ليقي كبار السن الموت بسبب الأزمات الصحية المفاجئة خلال عيشهم بمفردهم.
زياد مسعد مجاهد طالب بالصف الثالث الثانوي، بدأ رحلته في عالم البحث العلمي عندما توفيت خالته وحيدة بالمنزل، قائلا: «لما خالتي أتوفيت وحدها وفي حالات كتير أتوفيت بنفس الطريقة، ففكرت ليه ما أعملش حاجه تساعدهم وتنقذهم من الوحدة»، ليبدأ في تصميم روبوت متحرك داخل المنزل أطلق عليه اسم «الطبيب الإلكتروني» بالمشاركة مع زميلته مريم حمدي.
حساب نبضات القلب وقياس وتحليل الدم، أهم ما يميز الروبوت؛ ليكشف عن الحالة المرضية للشخص المتواجد معه، وذلك عن طريق ساعة متصلة بشريحه خاصة في ذراع الروبوت يرتديها الشخص المريض، لتعطي إشارة للروبوت في حالة حدوث أي خلل في الإحصائيات المسجلة على الجهاز الآلي من حيث نبضات القلب، نسبة السكر، ارتفاع ضغط الدم وهكذا، ليبدأ في الإجراءات العلاجية اللازمة.
«سجلت على الروبوت الإحصائيات الطبيعية للشخص المتعافي من قبل الأطباء عشان لو فيه خلل يبدأ الروبوت بالتدخل فورا»، بحسب «زياد»، فإنه يُسجل على الروبوت الأدوية المناسبة للحالة المرضية حتى يقدمها له في الظروف الطارئة، فإذا لم يتلق الروبوت أي إشارة باستخدام الأدوية، يقوم بالاتصال الفوري على الأرقام المسجلة علية من قبل حتى يتم إنقاذ المريض.
صاحب الـ18 عاما، قام بتجربة الطبيب الإلكتروني على بعض الحالات، ليحصل على نتائج مذهلة، ويسجل به براءة اختراع في أكاديمية البحث العلمي بالقاهرة، والموافقة على صلاحية استخدام الروبوت من كلية الحاسبات والمعلومات، وأيضًا شارك به في معرض الابتكار الدولي وحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية من بين مشاركة 26 دولة بالمعرض، وجرى عرضه على وزراء البحث العلمي والتعليم العالي والتربية والتعليم.
يتمنى «زياد»، أن يتم تطبيق اختراعه على جميع المستشفيات؛ حتى يتم إنقاذ الأشخاص المريضة التي تعاني من الوحدة، مضيفًا أنه جار العمل على تصميم سيارة إسعاف إلكترونية بدون سائق ترفق مع الروبوت، لحالات الإنقاذ السريعة.
تعليقات الفيسبوك