يارا فتحي.. طالبة بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر
عشاق البن والقهوة كثيرون حول العالم، فالأمر يصل لدى البعض إلى حد العشق والإدمان، ويبدو أن «يارا» الطالبة الجامعية، من هؤلاء العاشقين، إذا دفعها حبها للقهوة لتأسيس مشروع أون لاين لتوفير البن الخاص لإعدادها، لكل عاشقيها في محافظات مصر المختلفة وفي القاهرة بالأخص المحافظة التي ولدت وتعيش بها الفتاة الجامعية.
يارا فتحي، طالبة بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، استغلت الكورسات والورش التدريبية الكثيرة التي تحصلت عليها بمجالات التسويق الرقمي وريادة الأعمال وتأسيس المشاريع، إضافة إلى عشقها وحبها الكبير لمشروب القهوة، لتقيم مشروعها الخاص، الذي تحلم بأن تحوله مستقبلًا إلى «براند» عالمي، ومكان يضم كافيه ومكتبة: «أنا بحب القهوة وبفهم فيها أوي، ولو مش حلوة، بعرف أحدد العيب كان في اللي عملها ولا نوع البن، ومن زمان نفسي أعمل قهوة تضم كافيه ومكتبة، عشان أوفر للطلبة مكان كويس يشربوا فيه قهوتهم ويذاكروا ويطلعوا على كتب كتيرة، ويكون بأسعار مناسبة لكل الطلبة مش لفئة معينة على الأخرى».
واجهت «يارا» التي رفعت عنوان «إيد لوحدها متسقفيشي»، الكثير من الصعوبات كونها فتاة بالأساس حتى خرج مشروعها إلى النور، واستطاعت تخطي العديد من الصعوبات بفضل مساعدة ودعم آخرين لها: «الموضوع مش سهل، ولولا الناس اللي ساعدتني، زي صاحب البيدج اللي كنت بشتري منها بن، مكنتش عرفت بتجاب منين وأزاي، وكمان مصمم الجرافيك محمد غنيم اللي ساعدني في التصميمات، الناس دي عملت خير وساعدتني بدون مقابل».
وتعتمد الطالبة الجامعية على ما تحصلت عليه من معلومات في دراستها للتسويق الرقمي، في الترويج إلى منتجاتها من البن، وحتى تتغلب على أي مشاكل تسويقية تواجهها: «من أكتر المشكلات اللي لاحظتها أن البن الكويس أسعاره غالية، والناس طبعا بتخاف تشتري كميات كبيرة من البن وميطلعيشي حلو، عشان كدا عملت عينات تجريبية بأسعار رمزية، بحيث اللي بيحب يجرب البن قبل ما يشتري منه كمية كبيرة، بيلجأ للعينة التجريبية، والحمد لله الموضوع جاب نتيجة كويسة معايا في المبيعات».
تُصر «يارا» على مشروعها ليس فقط من أجل أن تحقق أرباح مادية منه، بل تستهدف منه أيضا أن توضح للجميع أن الفتيات يستطعن أن يعملن بكل المجالات وأن يؤسسن لمشاريع مختلفة: «عايزة أقول لكل الناس إن البنات عموما تقدر تعمل كل حاجة، وبنات الأزهر كذلك، مش متخلفين ولا حاجة زي ما بعض الناس فاكر».
تعليقات الفيسبوك