نعوم هوبرت
في حكم قضائي غريب من نوعه، أصدرت محكمة إسرائيلية حكمًا بمعاقبة رجلا امتنع عن نفقة مستحقة لزوجته وطفليهما، بالسجن لمدة 8000 عام، ولم يستطع هذا الزوج الاسترالي من مغادرة إسرائيل حتى عام 9999، رغم مرور 8 سنوات على وجوده هناك، إذ جرى حجزه منذ عام 2013.
«نعوم هوبرت»، انتقل إلى إسرائيل عام 2012 ليكون أقرب إلى طفليه البالغان من العمر 3 أشهر و5 سنوات وقتها، بعد أن عادت زوجته السابقة إلى بلادها إسرائيل في 2011، وما تلا ذلك كان دعوى قضائية رفعتها الأم، وأصدرت بعده المحكمة أمرًا بوقف خروجه من البلاد، ما لم يدفع نفقة الطفلين المستحقة للأم حتى يبلغا 18 عامًا.
ويقول هوبرت لموقع «news» إن المبلغ الذي حكمت المحكمة بدفعه عام 2013 بلغ حوالي 3.34 مليون دولار، ولم يستطع وقتها دفع هذا المبلغ مقدمًا، إلى أن صدر هذا الحكم بوقف الخروج من إسرائيل، والبقاء في البلاد حتى عام 9999، ويرجع سبب اختيار هذا العام تحديدًا لأنه أعلى رقم مسموح به في نظام أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمحكمة.
يحكي «هوبرت» أنه لا يمكنه الآن مغادرة إسرائيل لأي سبب، حتى يجرى دفع المبلغ البالغ 3.34 مليون دولار، ويحذر الأستراليين الآخرين الذين قد يتعرضون لاضطهاد مماثل، لأنهم متزوجون من إسرائيليات من الوقوع في هذا الفخ.
في عام 2019، أنتجت صحفية أسترالية تدعى ماريان عزيزي والمخرج سورين لوكا فيلما وثائقيا بعنوان «No Exit Order»(أمر بعدم الخروج) للفت الانتباه إلى المشكلة، يشير إلى أن هناك مئات من الأستراليين الذين يواجهون قضايا مماثلة في إسرائيل، وبدأت ماريان عزيزي النظر في المشكلة عندما حوصر زوجها في إسرائيل بعد زيارة لرؤية أطفاله من زوجته السابقة.
ويتهم الفيلم الوثائقي «أمر عدم الخروج» في إسرائيل بأنه «أجندة نسوية راديكالية»، ويقول إن القواعد في البلاد قاسية ومصممة لحماية الأمهات وظلم الآباء، إذ يواجه الآباء في حالة الطلاق حتمية أنهم لن يتمكنوا من السفر دون إيداع مدفوعات إعالة الأطفال مدى الحياة بالكامل مقدمًا.
تعليقات الفيسبوك