المصور محمود طنطاوي
يبحث من خلال عدسة الكاميرا عن كل ما هو جديد ومميز داخل محافظته الغنية بالمعالم المميزة، ووجوه سكانها بهمومهم وابتساماتهم، يصنع من خلال صوره رسالة قوية يستطيع من خلالها مواجهة القضايا المجتمعية، فمنذ صغره اكتشف بداخله موهبة التصوير الفوتوغرافي، ومع مرور السنوات استطاع أن يكون محترفا ويسلط الضوء على القضايا الإنسانية التي تهم المجتمع.
التحرش والتنمر من الموضوعات الرئيسية التي رغب محمود طنطاوي، البالغ من العمر 19 عاما، ويعيش في محافظة بورسعيد، في إظهارها من «سيكشن» التصوير، قائلا: «أنا شغوف بالتصوير من صغري ولما ربنا كرمني وفهمت الدنيا، حبيت أعمل حاجات مميزة بعدسة كاميرتي».
جلسة تصوير لشخص مصاب بمرض «ألبينو»، قام بتصويره المبدع الصغير، توضح سحر الخالق عز وجل على الإنسان، وأن الله صوره في أحسن تقويم مهما كانت ظروفه، «بدأت أعمل سيشن تصوير عن مرضى ألبينو ثم البهاق، ثم سلطت الضوء على جمال مدينتي بورسعيد، وأحدث سيشن ليا كان عن التحرش».
«نختلف جميعا في الشكل واللون، لكن في النهاية كلنا ضد التنمر الذي زاد في المجتمع»، هذه هي رسالة «محمود»، فمن خلال صوره المميزة أظهر جمال فتاة مصابة بمرض البهاق، وذلك تقديرا واحتراما لجميع المرضى وعلى رأسهم مرضى هذا النوع الذي يمكن أن يظهر بشكل جمالي كلوحة فنية مبهجة.
لم يتوقف «محمود» في تسليط الضوء على ظاهرة التنمر فقط، بل امتدت عدسة كاميرته لمساندة الفتيات اللاتي يتعرضن للتحرش، لذلك قرر إجراء «سيشن» تصوير الفتيات ضمن مبادرة «لا للتحرش».
«الفكرة جت لما لقيت فيه حادثة التحرش اللى طلعت الفتره اللى فاتت وكنت حابب أوصل الرسالة ولكن بشكل مرئي يلفت الانتباه»، بهذه الكلمات كشف المصور الصغير كواليس «السيشن»، متابعا: «استغرق وقت تفكير جلسة التصوير قرابة الـ 4 شهور، بسبب تجهيز ملابس التصوير وكل ما يخص السيشن».
وعن أحلامه، قال «محمود»، إنّه يتمنى أن يظل يبدع في صوره ومساندة القضايا المجتمعية، وأن تكون صوره ذات تأثير إيجابي للمجتمع، «نفسي أزور كل محافظات مصر عشان أسلط الضوء على كل الحالات الإنسانية الموجودة، بحب أصور الناس المميزة وأحولهم للوحات فنية، مش مجرد صورة ولكن صورة لها عنوان وفكرة».
تعليقات الفيسبوك