شيرين بولس.. فنانة تشكيلية
إيمانا منها بأن الفن هو اللغة الأولى التي يتعرف عليها الجميع بالفطرة قبل حتى القراءة والكتابة، استطاعت شيرين بولس، فنانة تشكيلية، أن تطوع فنون الرسم المختلفة وبالإعتماد على دراستها بجامعة الإسكندرية، وتستخدم كل ذلك في علاج أبطال ذوي الهمم والقدرات، وأن تدمجهم بالمجتمع وأنشطته المختلفة من خلال هذه الفنون، وتكون منهم فرق تطوعية نجحت في المشاركة بهم في عدد من المشاريع الفنية بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية ومؤسسات أخرى.
شيرين بولس، خريجة كلية التربية النوعية قسم تربية فنية، والتي درست به مادة رسوم الأطفال والفئات الخاصة مع الدكتورة روز رأفت، صاحبة الفضل في حبها لهذا المجال توجيهّا نحو التخصص به، والذي أصبحت مُعيدة به بعد ذلك لمدة 4 سنوات كاملة، قبل أن تتخصص في علاج ذوي القدرات والهمم بالفن من خلال ورش فنية موجهة لعدة فئات مختلفة كـ (الصم وضعاف السمع، المكفوفين، أصحاب متلازمة داون سيندروم، من يعانون من صعوبات تعلم)، كما تحكي «شيرين»، في حديثها مع «الوطن».
تعتمد ابنة محافظة الإسكندرية، في علاجها بالفن على إيمانها بأن الفن يعتبر نوع من أنواع التنفيس والتعبير عن النفس البشرية وتخليصها من كل الطاقات السلبية والمشاكل، التي يصعب البوح بها، إضافة إلى الفن يقلل من التوتر والضغوط النفسية المختلفة، ولهذا لجأت إليه في عمليات دمجها كل أبطال ذوي الهمم ممن تعاملت معهم بالمجتمع: «كونت فريق للتطوع من الأبطال، وكانت النتيجة تجميل مدرسة الإصلاح الحكومية، وكمان تجميل بعض الملاجىء الخاصة بالأطفال والمسنين، غير ممارسة كل أنواع الفنون، واللي كان حصادها بعض معارض الفن التشكيلي، زي (أحلام كتاكيب، أحلام قصاقيص، دعوة فرح، حكاية لون) وغيرها الكثير».
وإلى جانب تخصص «شيرين» في علاجها بالفن، تمارس أيضًا هواية تصنيع الحلي منذ عام 2006 وحتى الآن، بعدما ورثتها عن والداها، وتملك خريجة جامعة الإسكندرية حلم نبيل بين ضلوعها يتمثل في: «نفسي في مكان خاص بيا يقدم الفنون لكل الأطفال دون تمييز وبدون مقابل، وكمان نسافر للأطفال غير القادرين في مكان، عشان ننشر الفن والحب والسلام، من أجل مجتمع أفضل لكل أبطال ذوي الهمم والقدرات الخاصة».
تعليقات الفيسبوك