«عاصم» قبل تعرضه للحادث
4 سنوات قضاها بين صالات كمال الأجسام، وبأقل الإمكانات والتكاليف وصل لـ«فورمة» جيدة، أهّلته للاشتراك في عدد من البطولات المحلية، بجانب دراسته وعمله في أحد الكافيهات للإنفاق على نفسه، نظرًا لأنه مغترب في القاهرة بعيدًا عن أسرته، وعلى الرغم من حياته البسيطة، فإنه ينفق كل ما يملك على اللعبة التي عشقها، إلا أن إصابة تمرين منعته لأشهر من استكمال حلمه، متمنيًا أن يجد من يرعى موهبته.
يُقسم عاصم رجب، صاحب الـ23 عامًا، والمقيم في عزبة النخل، يومه ما بين عمله «ويتر» بأحد الكافيهات في مكان قريب من إقامته، وبين التمرين في صالة كمال الأجسام، باستثناء أيام دراسته في الفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة بني سويف، بحسب حديثه مع «الوطن»: «بشتغل عشان أصرف على كليتي والتمرين وأعرف أكمل».
شارك «عاصم» في عدد من البطولات المحلية منها على نطاق محافظة المنيا، وحقق بها المركز الأول على وزن 65 كجم، والثالث على بطولة الجمهورية للجامعات، بينما حقق المركز السادس في بطولة صعيد مصر، الأمر الذي زاد من شغفه لتطوير نفسه أكثر في اللعبة، والتركيز على التمرينات المكثفة، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ تعرض لإصابة منعته من دخول صالات كمال الأجسام لمدة 4 أشهر، بتوجيهات من الطبيب.
لم يأخذ الشاب الإذن من الأطباء للعودة إلى التمارين حتى الآن: «زعلان على حالي والفورمة بتضيع»، متمنيًا أن يجد راعي ينفق على موهبته حتى يستطيع العودة إلى التمرين مجددًا، ودخول البطولات التي تؤهله للاحتراف والمسابقات الدولية: «نفسي أكون زي بيج رامي».
تكاليف لعبة كمال الأجسام باهظة على الشباب، نظرًا للأنظمة الغذائية الدقيقة والمستلزمات التي تساعد الشباب على تكوين بناء عضلي قوي، وهو ما يصعب الأمر على «عاصم» نظرًا لأنه مغترب في القاهرة، ويقيم في شقة وحده بالإيجار يدفع تكلفتها من عمله «جرسون» في كافيه، كما أنه يحتاج الآن إلى تكلفة أكثر من السابق، لتمكنه من العودة على نفس هيئته العضلية قبل الإصابة.
تعليقات الفيسبوك