حالة من الحزن الشديد خيمت على إحدى الأسر في قرية بشتيل بمحافظة الجيزة، وكأنها غمامة سوداء حجبت عنها الضوء إذ بات كل ما حولها ظلام حالك، بعدما تعرضت لواقعة مفجعة، حيث فقدت اثنين من أبنائها في دقائق معدودة، إذ توفي الأخ الأول «أيمن»، 46 عامًا، وفور وصول الخبر إلى أخيه «أسعد»، 40 عاما، سقط جثة هامدة، حزنًا على أخيه وفارق الحياة.
أوقات صعبة تعيشها الأسرة الآن، وهي تتجرع مرارة فقدان ابنيها، غير مُستوعبة لما حدث حتى الآن، وقلوبهم تأبى الاقتناع والتصديق بوفاة الأخين في وقت لا يتعدى الـ 10 دقائق، وكأنهم في كابوس رافض الانتهاء.
تفاصيل وفاة شقيقين في 10 دقائق
بصوت يملؤه الحزن، روى حسام صالح 36 عاما، ابن شقيقة المتوفي، في حديث لـ«الوطن»، تفاصيل الواقعة، قائلا إن أيمن عبده، أحد الأخين المتوفيين، أُصيب بسكتة قلبية، ووقتها كان يجلس في شقته في بيت العيلة ومعه والدته، وعندما ازداد عليه الألم طلب النزول رفقة والدته، بينما الموت لم يمهله واختطف روحه سريعًا في دقائق معدودة: «أخوه أسعد كان في الشغل وأول ما جه وعرف إنهار مننا.. وفضل يصرخ لحد ما وقع على الأرض وقطع النفس».
صدمة الأسرة بعد وفاة الابن الثاني
أسرع الواقفون بحمله على السرير، وبعد أن كشف عليه الطبيب وجده قد لحق بأخيه، بينما يبدو أن الطبيب رق قلبه على الأسرة ولم يرد إسقاط الصاعقة الثانية عليهم في نفس الوقت، لذا طلب منهم الذهاب به إلى معهد القلب: «رحنا معهد القلب واتصدمنا لما لقيناه ميت»، بحسب «حسام» الذي أوضح أن «أيمن» يعمل في محل لبيع السمين، وأخيه «أسعد»، يعمل في صيانة الدش، وأنه لم يسبق لأحدهما أن اشتكى من أية مشكلة صحية.
«ماتوا وكل واحد فيهم سايب وراه 4 عيال».. هكذا قال «حسام» بنبرة يكسوها الحزن، وأن أكبر أبنائهما لم يتجاوز عمره الـ19 عامًا، وأن الأخين «أيمن» و«أسعد»، كان مشهودًا لهما بالطيبة والكرم من جميع أهل القرية، ويحظيان بحب الجميع.
تعليقات الفيسبوك