مقهى الأسماك السابحة في تايلاند
في «كافيه» مغمور بتايلاند، يمكن لأي شخص أن يستمتع بفنجان القهوة المفضل لديه بصحبة العشرات من أسماك «الكوي» الملونة الزاهية؛ إذ تغطي أرضيه هذا المقهى بالكامل بركة ماء تسبح فيها مئات من هذه الكائنات البحرية غير العادية.
منذ فترة قصيرة، انتشرات تقارير عن مقهى اسمه «Amix Coffee» يقع في فيتنام، حيث تعيش مئات الأسماك الملونة من جميع الأشكال والأحجام في أرضيته المغطاة بالمياه بينما العملاء يتجولون بينها، وأثار الكثير من الانتقادات من نشطاء حقوق الحيوان وأغلق بعد شهرين فقط، لكن أعيد إحياء الفكرة في تايلاند.
«Sweet Fishs Café» مكانًا فريدًا في مدينة خانوم التايلاندية؛ إذ يمكن للناس المشي عبر مياه تصل إلى كاحلهم، مأهولة بالعشرات من أسماك «الكوي»، بحسب ما ذكر موقع «أوديتي سنترال».
انتشر مقهى «Sweet Fishs» لأول مرة على وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي، عندما انتشر مقطع فيديو قصير لأرضيته التي تشبه حوض السمك كالنار في الهشيم؛ إذ جرت مشاركته آلاف المرات على «فيس بوك وانستجرام».
في البداية، تكهن البعض بأن مكان المقهى في مكان ما في فيتنام، ربما بسبب افتتان الدولة الآسيوية بأسماك الكوي، لكن اتضح في النهاية أنه موجود بالفعل في مدينة خانوم بتايلاند.
المكان غير العادي هو جزء من «Ton Than Resort and Spa»، وهو منتجع سياحي شهير يعود تاريخه إلى أكثر من 14 عامًا، وقال مالكه لوسائل الإعلام المحلية إن المقهى «تصميمه بغرض أن يكون بمثابة مغناطيس سياحي لجذب الزوار خلال جائحة كوفيد-19 الصعبة، وأثبتت الفكرة نجاحًا هائلاً».
اعترف مالك المنتجع أنه مستوحى من قهوة Amix الأصلية، في فيتنام، ورأى أنه لم يكرر أحد التصميم في تايلاند، واعتقد أن الأمر يستحق التجربة، ويوضح أن «نظام الترشيح من أكبر تحديات تطبيق هذا التصميم؛ إذ تعمل 4 فلاتر كبيرة لحمام السباحة على مدار 24 ساعة في اليوم، ويغير الموظفون الماء كل صباح، قبل ساعات العمل، وفي المساء بعد مغادرة الزبون الأخير».
يُطلب من الزوار خلع أحذيتهم وتطهير أقدامهم قبل دخول المقهى، وكذلك عدم لمس الأسماك أو إزعاجها بأي شكل من الأشكال، وتشكل أسماك كوي غالبية أسماك Sweet Fishs Café، لأنها ملفتة للنظر ولا تخاف من الناس عمومًا، ولكن هناك أيضًا «سمكة الطبيب» التي تتغذى على الجلد الميت، بالإضافة إلى أنواع أخرى.
وقال مالك المقهى إنه استثمر حوالي 12000 دولار في Sweet Fishs Café حتى الآن، مشيرا إلى أن المكان كان بالفعل جزءًا من المنتجع، وأن معظم الإنفاق كان على شراء الأسماك ونظام الترشيح.
تعليقات الفيسبوك