يقف فارس حسن، 30 عاماً، على سلالم جامعة القاهرة، يعتمر «طاقية» تحمي رأسه من حرارة الشمس، وينادي بأعلى صوته على الفريسكا بأنواعها، فقد ترك محافظته سوهاج للبحث عن عمل يستطيع من خلاله الإنفاق على أسرته.
اضطر «فارس» بعد جائحة كورونا وفرض الحظر على الأماكن العامة، ومنها شواطئ الإسكندرية التي كانت تتميز ببيع «الفريسكا» للبحث عن أماكن جديدة، تتميز بالإقبال الشديد حتى يستطيع ممارسة مهنته كما كان في السابق، ووقع اختياره على جامعة القاهرة بمحافظة الجيزة: «أنا كنت شغال في مارينا بالساحل الشمالي وشوية وروحت إسكندرية، بس العملية وقفت بعد كورونا وخاصة في الشتا، أنا مش معايا شهادة فمش هعرف أتوظف في أي مكان، عشان كده مغيرتش شغلي».
«فريسكا» على سلالم جامعة القاهرة
يقف «فارس» على سلالم جامعة القاهرة ومعه «فاترينا» أي صندوق زجاجي صغير يضع فيه «الفريسكا» السادة والمحشية عسل أبيض سمسم وفول سوداني وجوز هند التي يجلبها من أحد التجار في الإسكندرية: «كل حاجة مغلفة في أكياس عشان الهوا، وببيع الـ4 أو الـ5 بـ10 جنيه أهم حاجة الزبون ميبقاش زعلان، والحمد لله ليا ناس كتير بتيجي من حتت بعيدة وبتاخد بالكميات، لقيت إن ليها شعبية كبيرة».
«فارس» يترك أسرته من أجل البحث عن عمل
يعيش «فارس» في شقة إيجار مع أبناء عمه في الطالبية التابعة لفيصل بمحافظة الجيزة، وبعد قضاء موسم كامل يعود إلى أسرته في محافظة سوهاج، التي تركها من أجل البحث عن عمل يستطيع من خلاله الإنفاق على أسرته: «سبت بلدي عشان أدور على شغل وأعرف أكل عيالي، بقعد هنا في الجيزة بالشهور، أكون حوشت مبلغ مالي وأروح أزورهم كام يوم، بقالي كام سنة ماشي على نفس النظام والحمد لله ربنا بيرزق».
تعليقات الفيسبوك