استعرضت الإعلامية قصواء الخلالي، كتاب «العالم الأزرق»، وتحديدا قصة جزيرة هندرسون، التي تعتبر أكثر مناطق العالم تلوثا، وذلك خلال فقرة «غرائب العالم»، من حلقة اليوم، الجمعة، من برنامج «في المساء مع قصواء»، عبر قناة «cbc».
الخلالي: الكتاب يتناول الأشياء الغريبة في هذا الكوكب والمتعلقة بسلوكيات البشر
وقالت الإعلامية، إن الكتاب صدر في عام 2017، وروى بعض الأشياء الغريبة التي تحدث في هذا الكوكب وتتعلق بسلوكيات البشر وانعكاساتها على الكرة الأرضية، وجزيرة هندرسون الموجودة وسط المحيط الهادي بمنطقة بيتكيرن بها مجموعة جزر.
وأضافت أن مساحتها تبلغ 37 كم مربع وتخضع للسيادة البريطانية وغير مأهولة بالسكان، لكنها لها طبيعة بديعة وجميلة، وكانت تعتبر من الملاذات الآمنة للسلاحف وبعض الكائنات البحرية الأخرى والبرمائيات.
الجزيرة أكثر مكان به قمامة ونفايات على مستوى العالم
وتابعت قصواء الخلالي، أن الجزيرة أكثر مكان به قمامة ونفايات على مستوى العالم، إذ جرى اكتشاف صور مزعجة في هذا المكان وتم بحث هذا الأمر، خاصة أن النفايات موجودة على السطح ومدفونة في عمق الرمال، كما أن بعض الطيور تتغذى عليها فتموت، إذ أن معظم هذه النفايات من المواد البلاستيكية تتراكم على شاطئ الجزيرة بشكل مؤلم ومزعج جدًا.
وأشارت إلى أن هذه الجزيرة عليها ملايين القطع من القمامة والنفايات، وفي عام 2015 سافر 7 باحثين إلى الجزيرة ومكثوا فيها لفترة لدراسة الأسباب التي حوَّلتها إلى ما يشبه بـ«مكب نفايات المحيط» وبالفعل ظلوا هناك نحو 3 أشهر ونصف، وبدأوا في إزالة القمامة، إلا أن الوضع كان يعود إلى ما كان عليه من امتلاء الأماكن التي جرى تنظيفها بالقمامة والنفايات.
وأكدت أن الباحثين اكتشفوا أن موقع هذه الجزيرة مركزي وفي المنتصف، وبالتالي فإن الأمواج تأتي إليها من كل الاتجاهات كما أن السفن تلقي كما كبيرًا من النفايات، وتوصلوا إلى أن هذا الأمر لن يتوقف وستظل هذه الجزيرة مكانا لإلقاء هذه النفايات وخروجها من البحر بهذا الشكل، وفي عام 2017 جرى عمل مسح آخر ولم يتم الخروج بنتيجة أفضل، وفي عامي 2019 و2020 تكرر نفس الأمر وهو ما أدى إلى تصنيفها بشكل أو بآخر أنها أكثر مكان في المحيط ممتلئ بالقمامة.
تعليقات الفيسبوك