«أمينة» توفيت على يد والديها
لم يرق قلبهما لدموعها وصراخها وهي تستغيث، ولا تملك سوى البكاء، ولا تدري الطفلة ذات الشهرين ما هو الذنب الجسيم الذي اقترفته كي يكون مصيرها الضرب والإهانة من قبل والديها اللذان من المفترض أن يكونا هما الملاكان الحارسان، ولكنهما تحولا إلى شياطين، لتفارق «أمينة» الحياة بسبب جحيم أسرتها.
«أمينة» طفلة بريطانية تبلغ من العمر ثمانية أسابيع، اعتاد والديها على ضربها بقسوة وعنف حتى بلغ إجمالي الإصابات التي حدثت لها 60 كسرًا على نحو يشف عن مدى الوحشية التي لاقتها، لتتوفى نتيجة إصاباتها البالغة، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
تحكي مفتشة المباحث ميلاني بريسلي، أن ناعومي جونسون البالغة من العمر 23 عامًا، وزوجها بينيامين أوشا البالغ من العمر 26 عامًا، والدي «أمنية»، اعتادا على ضربها والإساءة إليها، حتى توفيت في المنزل بمنطقة ساوثورك بالعاصمة البريطانية لندن: «تم استدعاء المسعفين بعد توقف أمينة عن التنفس، وقال الأبوين إنهما أعطا طفلتهما دوء البارستيموا الخافض للحرارة قبل نومها، قبل أن يستقيظ الأب في الساعة السابعة والنصف صباحًا على بكائها وعندما وضع أذنه على قلبها وجدها تعاني من خفقان في القلب ولم تستجب، ليقررا طلب الإسعاف».
بعد نقلها إلى المستشفى، حاول الأطباء إنقاذها إلا أنها لم تكن مستجيبة على الإطلاق ليعلنا وفاتها، وبسبب عدم وجود إصابات ظاهرية أعلنا وفاتها بسبب الموت المفاجئ.
وبعد التشريح تبين أن الطفلة مصابة بأكثر من كسر في جميع أنحاء جسدها بينها بضلوعها، و24 كسرا بالأطراف: «الكسور المتعددة تشير بشكل كبير إلى أن أمينة عانت من اعتداء جسدي مستمر، لأن بعضها كان حديثًا نسبيًا وبدأ البعض الآخر في التعافي، وجرى فتح تحقيق جنائي بشأن الإصابات المدونة وسيخضع الزوجين للمحاكمة».
وادعا الزوجان أن الكسور التي أصابت الصغيرة كانت بسبب المسعفين، ولكن بالبحث تبين أن لديهما ابن أخر يعاني أيضا من إصابات متفرقة بجسده نتيجة لاعتداءات متكررة ومعاملة سيئة: «خلال ثمانية أسابيع من حياتها، تعرضت أمينة لعدد لا يمكن تصوره من الإصابات، ومن المستحيل فهم الصدمة التي تعرضت لها في حياتها القصيرة، وإصاباتها عبارة عن كتالوج لأبشع الانتهاكات، ومن غير المفهوم بنفس القدر كيف يمكن لشخص بالغ أن ينزل مثل هذه القسوة على الأطفال الأبرياء العزل»، بحسب «بريسلي».
تعليقات الفيسبوك