دوقة بريطانيا
زيارة ملكية ذات طابع خاص استعد لها أهالي منطقة عزبة خير الله قبل أكثر من شهر كامل؛ من أجل استقبال يليق بأمير ويلز الأمير تشارلز وزوجته كاميلا دوقة كورنوال.
اختيار عزبة خير الله كجزء من برنامج الزيارة الملكية التي بدأت باستقبال الرئيس المصري والسيدة قرينته للأمير وقرينته في قصر الاتحادية، يرجع إلى رغبة دوقة كونورال لرؤية الفنانين الحرفيين هناك، ودعم مشروعات زراعة أسطح المنازل وساهمت بزرع شجيرة هناك.
«الوطن» تواصلت مع محمد نشأت ونوران عدلي، الشباب القائم على تقديم العروض التي تضمنتها الزيارة الملكية في منطقة عزبة خير الله، ضمن مبادرة «فنانون فاعلون» والتي أثارت جدلا واسعا لمعرفة كواليس اللقاء وسبب تقديم مشهد السبوع المصري، وظهور إحدى السيدات في مقطع فيديو متداول تردد كلمة «أنا بلطجية» بحضور الدوقة وهو ما أثار جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي.
زيارة الدوقة البريطانية لعزبة خير الله جاءت بناء على رغبتها الشخصية لمتابعة الحرف اليدوية التي تهتم بها كثيرا، فضلا عن طلبها لرؤية العرض التمثيلي الذي تضمن مشهد السبوع المصري وحكايات مختلفة لسيدات العزبة، وبحسب قول محمد نشأت المدير التنفيذي لمبادرة فنانون فاعلون القائمة على تنفيذ فعاليات الزيارة بعزبة خير الله، ليست المرة الأولى التي يتم تقديم فيها هذا العرض التمثيلي بل سبق عرضه مرتين في عام 2019 بمقر المركز الثقافي البريطاني الداعم للمشروع الخاص بهم وحاز إعجاب مسؤولة المركز في بريطانيا.
زيارة الدوقة البريطانية لعزبة خير الله، التي استمرت نصف ساعة فقط فوق سطح إحدى المنازل، بالتنسيق مع المركز الثقافي البريطاني، شملت عرض حكايات لسيدات العزبة وكفاحهن من الصفر حتى أصبحن رائدات أعمال وصاحبات مشاريع منتجة من خلال التدريب والعمل بالمشغل القائم بالعزبة لتدريب السيدات على الخياطة وإنتاج شنط قماش صديقة للبيئة، ومنهن السيدة التي روت حكايتها أمام الدوقة وتصدر مقطع الفيديو المتداول لها وهي تقول «أنا بلطجية» وهو ما أثار جدلا واسعا.
وتعليقا على ذلك قال نشأت: «الناس اجتزأت العرض ودي واحدة بتحكي عن حال العزبة زمان وتسريبها من التعليم بسبب والدتها واضطرت تنزل السوق تبيع فاكهة وخضار واتمارس ضدها البلطجة وبدأت تدافع عن نفسها بالقوة برضو وهنا قالت أنا بلطجية» حتى تغير حالها للأفضل بفضل المشروع القائم بالعزبة لتدريب السيدات ودعمهن معنويا وأصبحت سيدة منتجة.
وعن المشهد الخاص بطقوس السبوع المصري أشار «نشأت»، إلى أن المشهد تمثيلي يعرض حال سيدات العزبة منذ لحظة ميلاد كل سيدة والمعاناة التي واجهتها مع العادات التي كانت قائمة قديما، وصولا إلى كفاحها ووصولها إلى المكانة التي أصبحت عليا بعد تلقي التدريب الحرفي والدعم النفسي، إلى جانب الإشارة إلى الموروث الخاطئ بشأن زواج القاصرات.
«البعض قال إن ده سبوع لطفل حقيقي وده غلط، دي عروسة دبدوب وده مشهد تمثيلي، بيوضح من بداية المعتقدات والتقاليد اللي بتعاني منها البنات هناك واللي تم تغييرها»، يستكمل المدير التنفيذي لمشروع فنانون فاعلون لتنمية عزبة خير الله، حديثه عن العرض التمثيلي الذي حضرته دوقة بريطانيا، لافتا إلى إعجاب الدوقة بحكايات السيدات المكافحات وما وصلن إليه الآن رغم المعاناة السابقة،«بعد انتهاء الزيارة عبرت عن إعجابها بالعرض اللي بيبرز قصص نجاح حقيقية» بحسب تعبيره.
تعليقات الفيسبوك