محمد عزت
عندما تتحدث معه يمكن أن تشعر بالمعلق الرياضي مدحت شلبي، والجملة التالية تجد الفنان الراحل إسماعيل ياسين، ويكمل حديثه معك بـ 26 شخصية شهيرة مختلفة، دون معرفة أنك تتحدث مع شخص واحد فقط، بسبب موهبة محمد عزت الكبيرة التي اكتشفها منذ 8 سنوات، ويعمل الآن على تطويرها.
يحكي «عزت»، لـ «الوطن»، أنه اكتشف موهبته الغريبة أثناء المذاكرة، إذ كان يردد الكلمات بصوت المعلق الرياضي أيمن الكاشف، فسمعه أصدقاؤه الذين انبهروا بقدرته الغريبة على تقليده، وحاول بعدها تقليد المعلق مدحت شلبي، فنجح بطريقة بارعة أثارت انتباه كل من يسمعه، مضيفًا: «بقلد 16 معلق عربي منهم حفيظ دراجي ومدحت شلبي وأيمن الكاشف والشوالي ورؤوف خليف، وبقدر أقلد 4 فنانين ببراعة، هم إسماعيل ياسين وعبد الحميد القصري ومحمد سعد وكمال الشناوي، وكمان بقلد قراء مشهورين».
في منطقة العامرية بمحافظة الإسكندرية، انتشرت موهبة «عزت»، التي أهلته للتعليق على كل دورات كرة القدم التي تقام في النوادي، وكان الأمر مجانًا في بدايته، قبل طلبه 200 جنيه للتعليق على كل مباراة: «بقيت معروف في منطقتي جدًا والناس بقت تاخدني ماتشات الكورة عشان أعلق، وانبهروا جدا بأدائي وكنت بعمل كل ده مجاني لأن لحد دلوقتي مش هدفي الفلوس، بس قولت ليه ماستفادش ماديا وبدأت أطلب فلوس في الماتشات».
تحوَّل الأمر تدريجيًا من موهبة تطمح في الشهرة، إلى عمل يمكِّنه من الحصول على دخل مادي أيضًا، خاصة لأنه يعتقد أن موهبته تفوق عددا كبيرا من المعروفين بتقليد المشاهير، ويطمح «عزت» في أن يعرفه الكثيرون خارج منطقته أيضًا: «الناس لما بتشوفني بتنبهر بيا وبتشجعني، ودلوقتي عاوز حياتي كلها تبقى التقليد لأني حابب كده فعلا، وعاوز أكمل حياتي بالطريقة دي، ونفسي كله يعرف موهبتي».
تعليقات الفيسبوك