«أكل الشارع» عند سماع هذه الجملة يأتي في أذهان الجميع الكبدة والكفتة والسجق والحواوشي، لكن مدينة المحلة الكبرى أضافت صنفًا جديدًا وغريبًا لهذه الأكلات وهي سندويتشات المكرونة التي اشتهر بها أحمد أبو عمر، 29 عامًا، حيث كان والده صاحب فكرة وضع المكرونة في الخبز البلدي منذ عام 1994، لتعطي إحساسًا بالشبع.
يعيش «أحمد» في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وحصل على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة، ويحكي عن تاريخ المطعم فبسبب حب والده محمد أبو عمر، للتجارة وأصول البيع والشراء رغم حصوله على دكتوراه في المحاماة، قرر افتتاح محل صغير بجانب عمله لبيع سندويتشات المكرونة وذلك في عام 1994: «مفكرتش قبل كده أشتغل بشهادتي، أنا حبيت مجال الأكل وكده عشان كنت بساعد أبويا وأنا صغير، وأول ما بدأنا كنا بنبيع السندويتش بريال وبعد كده بدأنا نتوسع دخلنا الكبدة والكفتة والسجق والحواوشي».
سندويتش المكرونة بـ 2 جنيه من أجل الغلابة
تشتهر مدينة المحلة الكبرى بسندويتشات المكرونة وثمنها الذي لا يتعدى الـ2 جنيه، وفكرة بيعها داخل الخبز جعلتها هي من أغرب طعام الشارع، ولكن والد «أحمد» كان له رؤية أخرى: «بنعمل المكرونة سندويتش عشان تشبع والغلابة ياكلوا في عمال وصنايعية الناس دي عايشه باليومية فاحنا كده بنساعدهم بطريقة غير مباشرة، ونبيع السندوتش بـ2 جنيه، والناس بتيجي من القاهرة وإسكندرية وكل حتة في مصر ويقفوا طوابير عشان يجربوا الاختراع ده».
سياسة المحل لا تتغير
هناك تحديات وعقبات كثيرة واجهت «أحمد» منها وفاة والده الذي تسبب في غلق المحل لفترة من الوقت، ثم عاد من جديد ولكن بنفس النظام الذي تم وضعه منذ عام 1994: «من أيام الحاج الله يرحمه وهو حاطط شوية حاجات نمشي عليها سواء أنا أو العمال، منها لو جه حد عايز ياكل ومش معاه فلوس نديله ومنقولش لأ عشان ممكن نبقى زيه في يوم من الأيام، والمطعم ده فاتح بيوت ناس كتير فلازم نعمل الخير علطول عشان ربنا يوفقنا، وبرغم إن الأسعار كل يوم في زيادة الا إننا بنحاول نظبط الدنيا عشان الناس تاكل برضه».
تعليقات الفيسبوك