واقعة مأساوية ارتبطت بجراح بريطاني، توفي نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد رغم حصوله على جرعتين من اللقاح واقتراب موعد الجرعات الإضافية؛ إذ كشفت عائلته أنه رحل بعد معركة مع الفيروس استمرت نحو 9 أسابيع.
الطبيب المتوفى يدعى عرفان حليم، فارق الحياة عن عمر ناهز الـ45 عامًا، داخل مستشفى رويال برومبتون في غرب لندن، بحسب ما قالته زوجته «سيلا» في تصريحات لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، لافتة إلى أن زوجها لم يكن يعاني من أي أمراض، وتلقى الجرعة الثانية من لقاح فيروس كورونا في مطلع العام 2021 لكنه أصيب بالمرض في 10 سبتمبر، قبل 6 أيام من إعطاء الضوء الأخضر لبرنامج التعزيز البريطاني.
وبصفته طبيبًا يعمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS تم تطعيمه قبل 9 أشهر، وكان من الممكن أن يكون في مقدمة قائمة الانتظار للحصول على الجرعة الثالثة، وأوضحت زوجته: «لقد عمل زوجي بعيدًا عن لندن ولست متأكدة من اللقاح الذي حصل عليه، لكنه حصل على لقاح مزدوج وكان دائمًا يرتدي معدات الوقاية الشخصية الكاملة عندما كان في الأجنحة».
10 رجال في جسد واحد
جاءت وفاة الدكتور حليم بعد شهرين فقط من توليه العمل في أجنحة العناية المركزة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في مستشفى «جريت ويسترن»، حيث انهار في أحد الورديات الطبية.
على الرغم من أن اللقاحات توفر حماية عالية ضد الأمراض الخطيرة والموت، إلا أنها تبدأ في التلاشي بعد نحو ستة أشهر وليست فعالة بنسبة 100%، وفقا لـ«ديلي ميل»، التي أشارت إلى أن الجراح كان ينظر إليه بالقوة الطبية؛ إذ وصفه زملاؤه بـ«10 رجال في جسد واحد» بعد أن عالج 250 ألف مريض طوال حياته المهنية.
وكشفت زوجة الطبيب الراحل أنها جنبت زوجها حزنًا إضافيًا على وفاة والده «كمال» البالغ من العمر 75 عامًا، وهو طبيب أيضًا يعمل في مستشفى بمدينة لندن، ورحل نتيجة الإصابة من فيروس كورونا.
تتذكر «سيلا»، البالغة من العمر44 سنة، آخر يوم لزوجها عندما أحاطت به وأطفالهما الأربعة إلى جانب سريره، راوية باكية: «حملته بين ذراعيّ وهمست في الدعاء والحب، لقد فقدنا بطلنا، لقد كان زوجًا وأبًا وابنًا لا يصدق، كان أفضل صديق لجميع أفراد الأسرة».
وعن الذكريات مع الزوج والأب، أوضحت «سيلا»: «كان يلعب الشطرنج عبر مكالمات الفيديو مع ابننا، لقد كان طبيبًا موهوبًا ومتفانيًا بشكل لا يصدق، حتى النهايةك ان دائمًا يضع مرضاه في المقام الأول ويواصل دعمهم بعد العلاج».
تعليقات الفيسبوك