ظواهر فلكية - أرشيفية
ظاهرة فلكية ونادرة تشهدها سماء الوطن العربي الليلة، وتحدث خلال ساعات، وهي زخة شهب الأسديات، التي تحدث على فترات متباعدة، وكان أخر حدوث لها في عام 2001، وهي من الشهب المميزة التي تنتج عن حبيبات غبار مذنب «تمبل توتال» الذي جرى اكتشافه عام 1865، ويمكن مشاهدتها بالعين المجردة، وعشاق الفلك ليسوا في حاجة إلى أي معدات خاصة لرصدها.
وشرح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بمعهد البحوث الفلكية، أن شهب الأسديات هي ظاهرة فلكية عبارة عن زخة شهابية متوسطة، ويبلغ عدد الشهب فيها نحو 15 شهاباً في الساعة الواحدة عند الذروة .
وأكد «تادرس»، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أن شهب الأسديات لها ذروة إعصارية تحدث مرة كل 33 عام، وأخر مرة حدثت فيها كان منذ 20 عامًا، وتبلغ ذروتها اليوم الأربعاء حتى فجر اليوم التالي.
وعن إمكانية رصد الظاهرة، أكد أن وجود القمر بشكل شبه مكتمل سيحجب معظم الشهب ما عدا اللامع منها، فذلك الأخير سيكون شديد الوضوح، وأفضل وقت لمشاهدتها بعد منتصف الليل مباشرةً، على أن يتكون في مكان مظلم تماماً وبعيداً عن الضوضاء.
ووفقاً لما ذكره بيان الجمعية الفلكية في جدة، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، فإنه من المتوقع أن تبلغ ذروة زخة شهب الأسديات في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، أي الساعة التاسعة مساءً بتوقيت السعودية، وستظهر من أمام كوكبة الأسد ولذلك لقبت بـ«الأسديات».
وعند عبور الكرة الأرضية أثناء حركتها حول الشمس خلال الجزيئات الغبارية المنتشرة على طول مدار المذنب، فإن تلك النيازك تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة حوالي 72 كيلومتراً في الثانية، وتحترق على ارتفاع من 70 إلى 100 كيلومتر تقريباً، وتظهر في صورة شريط من الضوء المتوهج، نتيجة احتكاكها بالهواء وارتفاع درجة حرارتها، ويمكن أن تنتج أيضا شهباً براقة تعرف باسم «الكرات النارية».
تعليقات الفيسبوك