تكية الرحمن
من مطعم صغير يوزع «سندويتشات» بالمجان، إلى أفرع متعددة تقدم «وجبات» كاملة، حكاية فكرة عظيمة تحولت لمشروع خيري كبير تهافت عليه أصحاب القلوب الرحيمة من أجل التبرع وإطعام جميع المارة في الشوارع، بدأها شاب قاهري خريج بكالوريوس سياحة وفنادق، يعيش في روض الفرج بمحافظة القاهرة، بمعاونة صديق له، رفض الإفصاح عن اسمه.
«تكية الرحمن»، التي يديرها تيسير عبد الرحمن، 45 عامًا، بدأت فكرتها من مكان صغير لتوزيع الطعام بالمجان على المارة في الشوارع، وسرعان ما لاقت الفكرة استحسان الناس ليجد القبول والتبرعات الهائلة التي تسببت في التوسع في عمل الخير ويصبح 5 فروع، تقدم وجبات كاملة سواء للمحتاجين أم لا، وهي عبارة عن مطاعم يجهز الأكل بداخله، ثم تغلفته جيدا، ووضعها على موائد في الخارج لوضع الوجبات عليها.
يروي تيسير، خلال حديثه لـ«الوطن» الخطوات الأولي في المشروع، قائلا إن صديقه الذي رفض الإفصاح عن اسمه، قام من بداية الفكرة بفتح مطعم ساندويتشات وتوزيعها على الناس بالمجان، مضيفا: «بعد ما ربنا كرمه وجاتله تبرعات اتوسع في المشروع، وسماه تكية الرحمن».
وتأتي خطوة التوسع التي بدأت بمطعم صغير ليصبح عبارة عن 5 فروع في عدة مناطق مختلفة بمصر، تشمل: « الدراسة، الزاوية الحمراء، السيدة زينب، الحسين، وفرع في شرم الشيخ»، موضحًا أن هذا المشروع جرى تسجيله في وزارة التضامن الاجتماعي، إذ صارت التكية بها أعضاء في مجلس أمناء.
الوجبات التي تقدمها تكية الرحمن متنوعة، إذ تقدم وجبة الدجاج مع الخضار المطبوخ والأرز، وأخرى تقدم فتة ولحمة أو سجق ومكرونة أو ساندويتشات كبدة وبطاطس محمرة وسلطة طحينة أو دجاج كرسبي، مضيفًا: «بنوزع على كل الناس سواء محتاجين، أو غير محتاجين، أي حد بييجي بياكل».
وعلى الرغم من توزيع الطعام دون مقابل مادي، إلا أن الطهاة يستخدمون أجود المنتجات بالتعامل مع مجازر وشركات عالمية: «بنعرفهم إن احنا بنعمل خير، وفي ناس بتدينا الخامات بسعر مخفض، وفي بيرفضوا ويقولوا دا شغل، بالإضافة إلى إننا بنجيب أحسن الشيفات وبنعملهم واختبارات، وبياخدوا راتب شهري وأنا كمان من حساب المؤسسة».
تعليقات الفيسبوك