مانهاتن
تحل اليوم الثلاثاء، الذكرى 395، لبيع السكان الأصليين لـ الولايات المتحدة، لـ جزيرة مانهاتن الأمريكية، إلى هولندا، بحوالي 24 دولارا، في 16 نوفمبر 1626، وتعتبر مانهاتن من أشهر مناطق نيويورك، وواحدة من 5 مناطق تقسم إليها مدينة نيويورك.
وتقع مانهاتن في جزيرة وسط المدينة على مصب نهر هدسون، ويتواجد بها حديقة سنترال بارك، وأفخم الفنادق والمطاعم والمنازل والشركات، ونرصد كيفية شراء الهولنديون لـ مانهاتن، وجاءت البداية خلال عام 1626، وأبحر المسؤول الهولندي بيتر مينويت نحو الساحل الشرقي لشمالي القارة الأمريكية باتجاه المستعمرات الهولندية هناك المعروفة بـ هولندا الجديدة، عقب تعيينه حاكما عليها خلفا لـ فيلهلم فيرهولست والذي غادر منصبه خلال نفس العام بسبب تراجع شعبيته لدى المستعمرين الهولنديين بالمنطقة.
وأبرم مينويت، اتفاقية مع الهنود الحمر، لـ الحصول على ملكية جزيرة مانهاتن مقابل بضائع قدرت قيمتها بنحو 60 خولده هولندية «24 دولارا»، ودافع العديد من المؤرخين عن الاتفاقية المبرمة بين مينويت والسكان الأصليين، واتجه المؤرخون للحديث عن نوعية السلع والبضائع التي نالها السكان الأصليون مقابل «جزيرة مانهاتن».
وأكد المؤرخون، على إمكانية حصولهم على أسلحة نارية وغلايات وفؤوس حديدية والتي كانت تعد سلعا باهظة وقيمة بالنسبة لهم.
وقالت رسالة، محفوظة حاليا بـ الأرشيف الوطني الهولندي بـ لاهاي، أرسلت من قبل مسؤول بشركة الهند الغربية الهولندية بيتر شاجن نحو حكومة بلاده وبلغت الأراضي الهولندية بتاريخ 7 نوفمبر 1626، تمكن مينويت من التوصل لاتفاق فريد من نوعه حصل من خلاله على ملكية جزيرة مانهاتن، بالقارة الأمريكية، من عند السكان الأصليين لصالح الهولنديين مقابل بضائع قدرت قيمتها بنحو 60 خولده هولندية.
من جانبه، أكد شاجن على قيام الهولنديين بزراعة أراضي هذه الجزيرة خلال شهر مايو ونجاحهم في تحقيق محاصيل إيجابية خلال الأشهر التالية، فيما قالت قناة «العربية» الإخبارية، إن رسالة بيتر شاجن والتي تنقصها العديد من المعطيات، المصدر الوحيد لهذه الاتفاقية.
ولم تحدد الرسالة، بشكل واضح الطرف الثاني في المفاوضات إلى جانب الهولنديين، وفي تلك الفترة عاشت العديد من القبائل قرب جزيرة مانهاتن ولعل أبرزها قبيلة «لينبي» والتي رجح أغلب المؤرخين إبرام الصفقة معها.
وشكك البعض في محتوى رسالة شاجن بسبب غياب نص عقد بيع جزيرة مانهاتن التي ظهرت عليها مستعمرة نيو أمستردام الهولندية قبل إعادة تسميتها بـ نيويورك في 1664 من قبل البريطانيين.
وأشار العديد من المؤرخين المعاصرين إلى وجود اختلاف في مفهوم ملكية الأراضي بين السكان الأصليين والأوروبيين.
واعتقد السكان الأصليون، حسب مفاهيمهم، أنهم سيؤجرون الجزيرة بشكل مؤقت للهولنديين، وبسبب سوء التفاهم هذا، شهدت المنطقة خلال الفترة التالية نزاعات بين الهولنديين والسكان الأصليين كانت أهمها حرب كيفت.
تعليقات الفيسبوك