حريق طهطا
لحظات من الرعب عاشها الأهالي في طهطا، مساء أمس الجمعة، إثر نشوب حريق هائل في أحد معارض الملابس بالمدينة التابعة لمحافظة سوهاج، استمر نحو ساعتين، وسط محاولات للسيطرة عليه من رجال المطافئ، ولأن الشدائد دائما تظهر معدن المصريين، أقبل عدد كبير من الأهالي نحو مكان الحريق لمحاولة إنقاذ ما يمكن إخراجه، إلى جانب المساعدة في الإطفاء.
وقوفه بجوار بعض أقاربه أمام منزله، ساعده على رؤية الحريق الذي يبعد عنه نحو مسافة كيلو متر، هكذا شاهد حسن عبد اللاه، أحد سكان مدينة طهطا الذي يمتلك أحد أقاربه محلاً بجوار معرض الملابس المشتعل داخله الحريق، وفقا لما رواه لـ«الوطن»: «كنت لسة راجع من الشغل والساعة كانت 10 ونص بالليل وفجأة شوفت النار المرعبة طالعة من المعرض».
لم يكن الشاب البالغ من العمر 26 عامًا، متأكدا في البداية من نشوب الحريق بالمعرض الملاصق لمحل أقاربه في شارع بورسعيد، إلا أن رغبته في الوصول إلى مكان حريق طهطا للمساعدة قادته إلى هناك: «روحت أنا وقرايبي ولقينا فعلا الحريق في معرض الملابس اللي جنبنا، فقررنا نخرج كل البضاعة اللي موجودة في المحل بتاعنا».
وعلى الرغم من التهام النيران لجميع الملابس الموجودة داخل المعرض، إلا أن جدعنة الأهالي ظهرت في المساعدة بتفريغ البضائع الموجودة داخل المحال المجاورة، بحسب «حسن»: «الحريق استمر لبعد الساعة 12 ونصف منتصف الليل، وسط حضور مكثف من قوات الأمن ورجال المطافي اللي الناس ساعدتهم طوال الحريق في محاولة الإطفاء، بجلب جرادل مياه لإطفاء النار بها».
ولحقت خسائر فادحة بأصحاب المحال التي احترقت داخل معرض للملابس والمفروشات بشارع بورسعيد، بحسب الحصر الذي نفذته الوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا، فإن عدد الباكيات التي احترقت 24، وهي عبارة عن مكان تعرض البضاعة بداخله، ويمتلك تلك الباكيات 21 شخصا.
تعليقات الفيسبوك