لحظات صعبة للغاية مرت على ريتشارد سوليز، وهو راقد على سرير المرض بين الحياة والموت، كل ما يتمناه أن يعود به الوقت؛ ليأخذ لقاح فيروس كورونا ويكون لديه أمل في إنقاذ نفسه، فالفيروس التاجي يتوحش ويهاجم جسده بشده إلى الحد الذي جعله موضوعًا على أجهزة التنفس الصناعي لمدة قاربت شهر.
ريتشارد سوليز، يعيش في مدينة سياتل الأمريكية، كان من المعارضين والمشككين في لقاح كورونا، إذ اعتاد على قراءة الآثار الجانبية للقاحات المختلفة، وعن إدعاءات الرقائق الدقيقة وأسئلة حول موافقة الحكومة على اللقاح، كما أنه لم يعرف أي شخص أصيب بالفيروس، مما جعله لا يريد أخذه على الإطلاق، بحسب «سي إن إن».
28 يومًا في العناية المركزة
تغيرت حياة «ريتشارد»، يعمل رسام جرافيك، تماما بعد أن أصيب بفيروس كورونا وكان في وضع سيئ للغاية ولم يكن قادرًا على التنفس، مما استدعى نقله إلى مركز «هاربورفيو» الطبي: «شعرت بالحرج عندما سألني طاقم المستشفى عما يسألون عنه جميع المرضى: هل أخذت اللقاح»، وأدرك أن حالته حرجة بالفعل.
جرى وضع «ريتشارد» في العناية المركزة بسبب سوء حالة رئتيه وتأثرها بمضاعفات كوفيد 19، وظل موصولا بجهاز التنفس الصناعي لنحو 28 يومًا، إلا أن استطاع التعافي رويدًا رويدًا: «كنت على وشك الموت وعلمت أنني في وضع سيء وكنت مخطئًا بشأن اللقاح، يؤسفني بشدة اتخاذ قرار عدم تلقي التطعيم».
اللقاحات هامة للغاية وآمنة
بعد تحسنه، عاد رسام الجرافيك إلى المستشفى مرة أخرى كي يقول للأطباء أنه آسف، ويعبر عن تقديره للجهود التي يبذلها الأطباء والممرضين في أنحاء العالم، موجهًا رسالة إلى الجميع: «من فضلك أذهب لتلقي التطعيم لأن هذا الفيروس حقيقي، إنه حقيقي لأخذ حياة شخص ما ووضعك في العناية المركزة».
وأكد أحد أطباء المستشفى أن التطعيم ضروري: «يجب أن يحصل كل شخص مؤهل للتطعيم عليه، اللقاحات آمنة جدا ولدينا الكثير من الدراسات التي أثبتت ذلك آلان، يجب أن تحصل على تطعيم ضد فيروس كورونا والإنفلونزا ».
تعليقات الفيسبوك