يتلاعب الطفل «كيڤين» بالحصان والملك، وكأنه يتحكم فيهم بعقله بكل سهولة، أو يراقصهم ويتمايل معهم، كأنهما عاشقان متيمان في كل شيء، استطاع أن يثبت ذاته في وقت قصير، لم يكن المقربون منه يعلمون أن لديه موهبة في لعبة الشطرنج.
«كيڤين چورچ» طفل يبلغ من العمر 11 عاما، بدأ في لعبة الشطرنج وهو في سن التاسعة رغم رفضه المستمر للعب في البداية، حسبما روته والدته لـ«الوطن»، «ابني بدأ رحلته مع الشطرنج من وهو في الحضانة» ورغم أن موهبته الجادة لم تظهر إلا في فترة إجازة الصيف بعد الانتهاء من مرحلة الصف الرابع الابتدائي لتطور والدته موهبته بعدما لاحظت تفوقه في مادة الرياضيات.
لم يتأخر عليها «كيڤين» فقد بزغ ذكاؤه خلال كورسات تدريبية على الشطرنج مع مدربه الخاص «شريف أشرف» واستمرت لمدة شهرين، هناك لاحظ مدربه تطور موهبة الطفل وانطلاقه في اللعبة.
تشجيع الأم لابنها كان بداية الشغف
شارك اللاعب الصغير في أكثر من 50 بطولة محلية وعالمية، وبعد فوزه في بطولة الجمهورية للشطرنج تحت سن 10 سنوات، بدأ شغفه في اللعبة بالظهور فبدأ هو بإقناع والدته لدخول مسابقات وبطولات أخرى، وكانت الأم تسانده في كل الأوقات مؤكدة على أن اللعبة ساعدته كثيرا في تنظيم حياته، «الشطرنج له طرق كتيرة وخطط، وفيه كتب كتيرة للشطرنج، سواء الافتتاح في الشطرنج، أو نص اللعب أو في نهاية اللعب، وكل مرحلة من مراحل اللعب دي ليها كتب وطرق معينة، وخطط معينة»، بحسب قولها.
بطولات عديدة حصدها الطفل صاحب الـ11 عاما، حصل على المركز الأول مرتين متتاليتين وهو في التاسعة من خلال مشاركته مسابقتين دولتين أقيما بدولة ناميبيا، ونظراً لذكائه وفراسته التي اعتاد عليها مدربوه عندما أتم الـ10 سنوات اشترك ببطولة إفريقيا لسن 16 وحقق المركز الثالث.
وكانت هذه المسابقة بداية لظهور رغبته في منافسة اللاعبين الأكبر سناً منه، ليشارك في آخر بطولة إفريقيا للشطرنج التي أقيمت في شهر أكتوبر الماضي بدولة غانا، وأذهل جميع الحاضرين بحصوله على المركز الأول في المسابقة، خاصة أنه تفوق على لاعبين شاركوا قبل ذلك في بطولات عالمية.
مركز أول إقليمياً وأمنيات عالمية
وبعد أن لعب 400 مبارة شطرنج، تم ترتيبه عالمياً بالمركز 31، وإقليمياً على مستوى إفريقيا بالمركز الأول للمشاركين تحت سن 12، وتتمنى الأم أن يحصد «كيڤين» بطولات عالمية ويشتهر في الخارج، «أنا فخورة بابني للسما، فبرغم الصعوبات التي يواجهها في الدراسة لانشغاله بتدريبات الشطرنج إلا أنه يمشي على طريق ناجح يحقق به ذاته».
تعليقات الفيسبوك