محمود وحيد
الساعة الثالثة فجرًا، تركت سيدة ترتدي النقاب وملابس سوداء، طفلة لايتجاوز عمرها 7 أيام، أمام بوابة مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، بمنطقة الدقي في الجيزة، بمستقبل غامض دون أبوين، لتحتضنها الدار، ويطلقوا عليها اسم «فيروز».
محمود وحيد، صاحب مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، يحكي لـ«الوطن»، تفاصيل الواقعة، قائلا إن المشرفة الموجودة في وقت الفجر، سمعت بكاء طفلة صغيرة، وتواصلت معه هاتفيًا ليقوموا بتحرير محضر رسمي، ومن ثم إجراء الكشف الطب عليها، مضيفًا: «الساعة 3 الفجر المشرفة سمعت صوت على الباب، فتحت وفوجئت بالطفلة ملفوفة وفيها الحبل السري، وواضح إنها مابقالهاش أيام مولودة، وتم تقديم كافة الاجراءات القانونية، والطفلة هدية مقبولة لينا».
قام «وحيد»، بمراجعة كاميرات المراقبة للمؤسسة، التي لم تكشف هوية السيدة التي أخفت وجهها بالنقاب، وبعد يوم طويل بين المستشفيات، أودعت الطفلة بالدار وأطلقوا عليها اسم «فيروز»، وبحسب صاحب مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان: «اللي رمت الطفلة دي عارفة كويس هي بتعمل ايه، بس إحنا عملنا اللي علينا وهنربي البنت في الدار».
وفي فيديو نشر على الصفحة الرسمية للمؤسسة، تحدث «وحيد»، أيضًا عن تفاصيل العثور على الطفلة «فيروز»، قائلاً: «مش عارف أفرح ولا أحزن ولا أقول إيه، ده على طريق الأفلام الأبيض والأسود، لقينا فيروز اترمت على باب الدار، والموقف كان مرعب ومش فاهمين إزاي حد يجيله قلب يرمي الملاك، كان ممكن كلب ياكلها وللأسف كان في ناموس كتير قارص وشها، ووضعها صعب جدًا والحمدلله لحقناها ونورتنا، هي ملاكنا الجديد».
تعليقات الفيسبوك