ميرنا عزت
أولى خطوات إيجاد فرصة عمل لائقة تبدأ عبر كتابة سيرة ذاتية مميزة للمتقدم لأي وظيفة، إلا أن العديد يقومون بكتابة الـ«سي في» الخاص بهم بطريقة واحدة ونمطية، مما ينتج عنها عمليات استبعاد أولية من تلك الوظائف، ومن هنا أدركت «ميرنا عزت»، 22 سنة، خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، قدرتها على كتابة السير الذاتية المميزة، ودقتها في إبراز مواهب الأشخاص، ما يضمن لهم القبول في المقابلات الشخصية، لتبرز كواحدة من القلائل في تلك الوظيفة غير التقليدية.
«كل الناس بتعرف تكتب سي في، لكن مش كل الناس بتعرف تسوق لنفسها صح»، بتلك الكلمات بدأت «ميرنا» حديثها عن تلك المهنة الجديدة، لافتةً إلى أن الكثير يكتب التفاصيل التقليدية التي على أثرها يتم استبعاد طلباتهم من قبل مسؤولي الموارد البشرية في غالبية الشركات.
وأضافت «ميرنا» في حديثها لـ«الوطن»، أنها تستطيع إبراز التفاصيل الهامة والقدرات الخاصة لكل شخص، حتى وإن كانت في غير تخصصه، إلا أنها يكون لها أثر في السير الذاتية على غرار المشاركات الرياضية والتطوع في الأعمال الخيرية وغيرها، وعبرت عن ثقتها في نفسها بقولها: «بقدر أعمل من الفسيخ شربات».
وأشارت إلى أنها أتقنت ذلك عبر عدد من الدورات التدريبية التي التحقت بها في الآونة الأخيرة، حيث أنها تقدم سيرة ذاتية متقنة بالمعايير التقنية المطلوبة، التي لا يتم طرحها عبر الإنترنت بشكل مجاني، حيث يتم تعلمها في الدورات التدريبية، حيث أن الشركات العالمية يوجد بها أجهزة تقوم بـ«فلترة» كافة السير الذاتية لأخذ السير المطابقة لمعايير تقنية الكتابة للسير الذاتية، لذا فهناك عدد من السير الذاتية المميزة يتم استبعادها نتيجة عدم كتابتها بشكل صحيح.
ولفتت ابنة الإسكندرية إلى أن بعد مرحلة الجهاز، يتم «فلترة» أخرى لعدد السير الذاتية، «مثلاً لو وصل 10 سيفيهات لمسؤول الموارد البشرية، وعاوزين منهم 5 فقط، أنا باضمن بكتابتي للسي في أنه يكون من ضمن الـ5 اللي يتعمل معاهم مقابلة شخصية، لكن مضمنلوش الشغل».
وأشارت إلى أن سعر الـ«سي في» للطلبة وحديثي التخرج 100 جنيه، بينما لاصحاب الخبرة، والتي يحتاج إلى عمل أكبر فيصل إلى 200 جنيه، فيما توجد المرحلة الأعلى، وهي مرحلة الحصول على نسبة من أول مرتب: «فيه ناس بكون واثقة أوي أنهم هيتقبلوا في الشغل فساعتها بتفق معاهم على نسبة من أول مرتب بدل ما أخد منه فلوس، ولو هو متقبلش يبقى خلاص أنا موافقة إني ماخدش مقابل على السي في اللي تعبت فيه».
وتبلغ مدة كتابة الـ«سي في» لدى الفتاة السكندرية 5 أيام، وتجري خلالها مناقشات عدة مع صاحب السيرة الذاتية، من أجل الوصول إلى أكبر قدر من المعلومات عنه، وكيفية تسويقها بشكل جيد داخل السيرة الذاتية، التي تتراوح من ورقة إلى ورقتين، على حسب الخبرة والتفاصيل المتاحة لديه.
تعليقات الفيسبوك