حالة من الذعر تنتاب سكان جزيرة لا بالما، إحدى جزر الكناري في إسبانيا، بسبب التدفق المستمر لـ «الحمم البركانية» التي انفجرت بداية من 19 سبتمبر الماضي، إلا أنها مستمرة في الثوران حتى الآن.
وسرعان ما تسببت الحمم البركانية في إحداث دمار في جزيرة لا بالما الإسبانية، بسبب التدفق المستمر والغازات السامة والأمطار الحمضية، كلها أمور لا تزال تشكل تهديدات، بحسب شبكة «cbs» الأمريكية.
ويبدو أن الخطر لا يهدد الجزيرة الإسبانية فقط، وإنما يشكل خطرًا كبيرا على عدد من الدول الأخرى التي تمر الغازات السامة عليها، ما أثار تساؤلات البعض عن مدى خطورته على مصر.
ما مدى خطورة غازات بركان لا بالما على مصر؟
أحرقت الحمم البركانية الخارجة من فوهة البركان أكثر من 2000 فدان حتى الآن، بما في ذلك بعض الأحياء المزدحمة، ما دفع الآلاف إلى الفرار من منازلهم بعد اندلاع البركان لأول مرة منذ ما يقرب من شهر.
وردًا على جميع تلك التكهنات التي زعمها بعض رواد السوشيال ميديا بشأن وجود مخاطر كبيرة من البركان على مصر، حسم الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، الأمر في بيانه، أنه في إطار ما ينتشر في بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية حول تأثيرات ثورة بركان «لا بالما» بجزر الكناري، وما قد تخلفه من أمطار حامضية وتركيزات عالية من ثاني أكسيد الكبريت، وبناءً على نماذج انتشار الانبعاثات من بركان «لا بالما»، الذي نشط منذ 19 سبتمبر الماضي وكذلك بركان «إتنا» بجنوب إيطاليا الذي نشط مؤخرا في صباح يوم 21 أكتوبر الجاري، باستخدام أقصى انبعاث ممكن من بركاني «لا بالما» و«إتنا»، تبين أن تأثير تلك البراكين خلال شهر أكتوبر على الأراضي المصرية ضعيف للغاية وبتركيزات صغيرة، وفي الحدود الآمنة.
وختم «القاضي» حديثه: «وفقا لأسوأ سيناريو، في حالة سقوط الأمطار، فإن أكبر التركيزات لن تزيد على 0.0010 جزء من ثاني أكسيد الكبريت لكل مليون جزء هواء، وهو أقل بألف مرة من الحدود التي تمثل خطرا على الصحة العامة».
تعليقات الفيسبوك