محمد أسامة
لحظات من الصمت الرهيب ممزوجة بالوجع، شعر فيها الأب بانخلاع قلبه، بعد رؤية ابنه محمد أسامة الغريب، جثة هامدة، متدلية من سقف الغرفة، ليتضاعف ألمه بمعرفة أن ابنه مات منتحرا، ليترك جرحا لن تنسيه الأيام.
استيقظ الأب في الصباح الباكر، ليوقظ ابنه «محمد» لتجهيز نفسه لبدء يومه الدراسي، فهو طالب في الصف الثاني الثانوي، وعندما دخل عليه غرفته فوجئ بما لا يتوقعه، إذ وجد ابنه جثة هامدة، عن طريق شنق نفسه بحبل في سقف الغرفة، حسب حديث مصدر مقرب من العائلة طلب عدم ذكر اسمه، لـ«الوطن».
عاش «محمد» في «عزبة جلو» التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، وكان معروفا بطيبته وأخلاقه الحسنة، لكن كانت تحدث مشادات دائمة بينه وبين والده، بسبب المذاكرة، «محمد» لا يبالي كثيرا بالتعليم، أما والده مثل أي أب، يطمح لرؤية ابنه من الطلبة المتفوقين، ليفتخر به أمام الجميع، ولكن في كل مرة يحدث شجار بين الأب وابنه، يذهب الوالد لمصالحة صغيره، حسب المصدر.
بعد وفاة «محمد» وجدت العائلة لعبة الحوت الأزرق على هاتفه المحمول، وهو ما جعلها تشك في علاقة اللعبة بالوفاة، خاصة بعد ان سمعت كثيرا عن شباب ينهون حياتهم بهذه الطريقة بسبب اللعبة، وأكد المصدر أن حتى الآن لا يعرفون علاقة اللعبة بالوفاة.
تعيش العائلة في حالة من الحزن الشديد لفقد صغيرهم، وتولت الشرطة التحقيق حاليا، وما زالت الجثة في المشرحة، وسيتم الدفن بعد الحصول على تصريح، حسب حديث المصدر.
تعليقات الفيسبوك