كل ما تريد معرفته عن العدوى المختلطة
سلالات عديدة انتشرت في دول العالم من فيروس كوفيد 19 وآخرها «دلتا» و«مو»، في ظل مخاوف كبيرة من استمرار تحور الفيروس، وحذر أحد أطباء الأمراض المعدية من خطر يهدد الكثيرين إن لم ينتبهوا إليه، وهو العدوى المختلطة.
وتقدم «الوطن» في التقرير التالي، كل ما تريد معرفته عن العدوى المختلطة، الناجمة عن تحور فيروس كورونا، وفقًا لـ«روسيا اليوم».
كل ما تريد معرفته عن العدوى المختلطة
وشرح الدكتور إيليا أكينفييف، طبيب الأمراض المعدية الروسي، أن العدوى المختلطة هي مرض يسببه نوعان أو أكثر من الفيروسات أو البكتيريا، وقد يكون ذلك على شكل التواجد المتزامن لنوعين مختلفين من الفيروسات في الجسم أو إضافة عدوى بكتيرية إلى مرض فيروسي، ويأتي التحذير بالتزامن مع موجة جديدة من كوفيد 19 خلال الخريف: «على سبيل المثال قد يصاب المريض بالتهاب رئوي بسبب فيروس كورونا، وويصاب أيضًا بالتهاب رئوي جرثومي، ما يؤدي إلى اشتداد المرض والتسمم الناجم عنه وبالتالي تفاقم حالة المريض».
وحذر أستاذ الأمراض المعدية، من أنه جرى رصد حالات كثيرة للإصابة المتزامنة بفيروسي التهاب الكبد B وC، وعندما تكون العدوى المختلطة عبارة عن فيروس وبكتيريا معا، فإن إجراءات العلاج تتغير بشكل كامل، ويجب الجمع بين الأدوية المضادة للفيروسات والعلاج بالمضادات الحيوية.
وأشار إلى خطورة احتمالية الإصابة المتزامنة بالإنفلونزا الموسمية وكوفيد-19 هذا الخريف، منوها بأن التطعيم هو الوسيلة التي تساعد في تقليل مخاطر حدوث مثل هذه الحالات.
وشرح الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة في حديثه لـ«الوطن»، أن العدوى نوعان، مجتمعية أي تحدث للأشخاص مثل نزلة البرد أو بكتريا في الصدر أو البطن، وعدوى في المستشفيات، وأخطر شئ هو عدوى المستشفيات: «أكتر حاجة الناس بتخاف منها عدوى المستشفيات، واحد مصاب بفيروس وداخل المستشفى يتصاب بعدوى تانية وده المقصود من العدوى المختلطة، ودي أخطر حاجة، وأسوأ شئ في المستشفيات الفطر والبكتيريا».
وتابع «عنان» في حديثه، بأن الفطر والبكتيريا وجودهم منتشر في المستشفيات وأخطر بسبب قدرتهما على تحمل ظروف التعقيم المستمرة، وفي كثير من الأحيان تكون العدوى المختلطة مميتة لأنه لا يوجد مضاد حيوي تأثيره كاف للقضاء على نوعي العدوى معًا، كما أن منعة المريض تكون متأثرة بالفعل وضعيفة، ويشعر بأن حالته تتدهور.
عنان: العدوى المختلطة «مميتة»
وأكد أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن عدوى «hospital-acquired infections» ازدادت خلال الفترة الحالية في جميع أنحاء العالم بسبب ارتفاع الضغط على المستشفيات: «دي حاجة عالمية، العالم معندوش رفاهية التعقيم المستمر في ناس عندهم كوفيد 19 وحالتهم متأخرة جدًا مينفعش أخرجهم من الرعاية المركزة واستنى لما أعقمها واسيبها يومين تلاتة وأغير أماكن المرضى، وده مش مناسب نهائي للوضع الصحي اللي بنمر بيه»، وأضاف أن أغلب حالات الإصابة غالبًا ما تحدث لدى مرضى الرعاية المركزة أو العزل.
وعن أعراض العدوى المختلطة فتلك ترجع إلى الطبيب ليلاحظها، إذ أن المرضة يكونوا في حالة سيئة بالفعل ولكنهم يشعرون أن حالتهم تتأخر رغم تلقيهم العلاج: «الدكتور بيبدأ يدي المريض مضادات فطريات وبكتريا ودي مختلفة تماما عن اللي بتتباع في الصيدليات والمتداولة وبتبقى أنواع قوية جدا».
وأشار إلى أنه هناك نقص في البحث العلمي الخاص بالمضادات الحيوية فعلى سبيل المثال بكتريا مثل «مارسا» معروفة بكونها مضادة لجميع أنواع المضادات الحيوية باستثناء أنواع بسيطة، ولكن بعد 5 أو 10 سنوات لن تصبح أنواع المضادات الحيوية مؤثرة مما يضع العالم في خطر.
ويمكن للمريض الإصابة بعدوى فيروسية وبكتيرية في نفس الوقت، كما يمكن للمريض الإصابة بسلالة أخرى من الفيروس نفسه: «أكتر حاجة نادرة أن المريض يكون عنده فيروس ويتصاب في نفس الوقت بسلالة تانية منه، زي كوفيد 19».
تعليقات الفيسبوك