«عبد الرحمن جمال»، طالب بكلية التجارة جامعة الأزهر، أو بائع السندوتشات، كما يطلق عليه على صفحات التواصل الاجتماعي، عمل منذ صغره في مهن متعددة آخرها تجهيز وبيع السندوتشات طيلة 3 سنوات.
قال «جمال» لـ«الوطن» إن فكرة تجهيز وبيع السندوتشات جاءت له من فيديو عن فتاتين تعملان بنفس المشروع في القاهرة، إلى جانب أنه مشروع لا يحتاج إلى رأس مال كبير، وأضاف: «كنت بدور على مشروع بأقل رأس مال وشوفت فيديو به بنتان في القاهرة بينفذوا نفس مشروع الأكل، بدأت بـ250 جنيها تقريبا».
مهن متعددة وشغل من 3 ابتدائي
وأوضح الشاب صاحب الـ23 عاما، أنه طالب في كلية التجارة جامعة الأزهر، ومتزوج منذ 5 أشهر، ودائماً ما يحاول التوازن بين الدراسة وعمله، وأنه يوقف عمله أثناء فترة الامتحانات بسبب ضيق الوقت، وأن زوجته ووالدته وشقيقته يساعدونه في تجهيز السندوتشات موضحا أن يومه يبدأ من السادسة صباحا، وحريص على التواجد في نفس المكان أمام مستشفى الطلبة وكليات جامعة طنطا منذ بدأ عمله.
وتابع بقوله: «بصرف على نفسي من 6 ابتدائي، ونزلت شغل من 3 ابتدائي»، مبينا أنه عمل في تعبئة العسل والبلح وعامل في سوبر ماركت وأعمال الخرسانة وكافيهات في محطات الوقود ثم عمل في أحد المطاعم في شرم الشيخ، وآخرهم مصور فوتوغرافي، ثم قرر إقامة مشروعه الخاص، وكانت البداية في شهر نوفمبر 2019، موضحا أن والده طبيب أطفال، وعمه دكتور جامعي وطبيب.
عقبات واجهت الطالب في تنفيذ مشروعه
عقبات كثيرة واجهته لاستمرار مشروعه، منها المضايقات التي كان يتعرض لها من البائعين في المنطقة التي يبيع السندوتشات فيها، كذلك انشغاله بدراسته حيث أنه طالب في كلية التجارة جامعة الأزهر، وانشغاله بالدراسة والمذاكرة، وآخرهم فيروس كورونا الذي كان سببا في توقفه عن العمل فترة طويلة بسبب خوف الناس من تناول الأطعمة خارج المنزل.
سندوتشات طازجة وبـ5 جنيهات
واختتم جمال حديثه مع «الوطن» أنه يحلم بأن يكون صاحب محل يحميه من الوقوف في الشارع، خاصة مع دخول فصل الشتاء، وأنه يعمل على توسيع مشروعه، وأنه حريص على أن تكون السندوتشات طازجة، وكل سندوتش مغلف داخل كيس، وهو ما شجع المواطنين على الشراء منه وكسب ثقتهم.
تعليقات الفيسبوك