المسدس السينمائي
واقعة غريبة شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تعرض مديرة تصوير للموت وإصابة مخرج، خلال تصوير أحد أفلام هوليوود، وذلك باستخدام المسدس السينمائي الشهير باسم «مسدس الدعامة» الذي تحول فجأة إلى سلاح حقيقي قاتل، أثار حالة من الذعر لدى الجميع.
وتساءل عشاق السينما في مختلف أنحاء العالم، عن كيفية تحويل المسدس السينمائي إلى حقيقي، الذي يجعل الممثل قاتلا بالخطأ، على غرار الواقعة المؤسفة التي ارتكبها الممثل الأميركي أليك بالدوين، بعدما قتل مديرة التصوير هاليانا هاتشينز، وأصاب المخرج جول سوز، أثناء تصوير مشاهد فيلم «راست»، يوم الخميس الماضي، باستخدام مسدس الدعامة، الذي احتوى على طلقة نارية حقيقية بالخطأ.
وتستعمل أفلام هوليوود، مسدس الدعامة خلال التصوير، وهو سلاح حقيقي بطلقات نارية مفرغة ومعدلة، من أجل محاكاة المسدس الحقيقي، ويستخدم في صناعة الأفلام لتقليد الذخيرة الحية بشكل غير ضار، ولكنه قد يكون خطيرا ومميتا، كما هو الحال في موقع تصوير فيلم «راست»، بحسب «سكاي نيوز».
وعادة ما يرى المشاهد إطلاق النار في الأفلام مقنعا كأنه حقيقي، وذلك لأن الطلقات الفارغة، كما يطلق عليها في عالم السينما، المستخدمة لتقليد الذخيرة الحية، هي في الأساس رصاصات حقيقية معدلة.
ويجهل بعض مشاهدي السينما في العالم، أن الرصاصات الحية من خرطوشة تحتوي على مسحوق دافع، يتم إشعاله عند إطلاق المسدس ودفع الرصاصة خارج الفوهة، ولكن بدلا من استخدام رصاصات معدنية، تحتوي الرصاصات السينمائية على مواد مثل حشوة القطن أو الورق أو الشمع الملحقة بالجزء الأمامي لتقليد الذخيرة الحية، بما في ذلك الضجة العالية والارتداد الواقعي، ولذلك حتى بدون مقذوفات معدنية حقيقية، يمكن أن تكون الطلقات الفارغة خطيرة للغاية، لأن بعض صانعي الأفلام يستخدمون مسحوق بارود إضافيا لجعل شكل إطلاق النار واقعيا، لكن في فيلم راست تم وضع طلقة حقيقة بالخطأ لذلك تحول المسدس إلى سلاح حقيقي قاتل.
وغرد «بالدوين» عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، قائلا: «لا توجد كلمات تعبر عن صدمتي وحزني على الحادث المأساوي الذي أودى بحياة هالينا هاتشينز، زوجة وأم وزميلة لنا تحظى بحب عميق».
تعليقات الفيسبوك