يعتبر تجلط الدم أمرا طبيعيا، حيث تتشكل جلطات الدم لمحاولة إصلاح تلف الأوعية الدموية، إلا أنه قد يكون خطيرا عندما لا يتلاشى من تلقاء نفسه، ويمكن أن تنتقل الجلطات إلى أجزاء أخرى من الجسم، ما يسبب الضرر.
ويجب عليك معرفة علامات وأعراض الجلطات الدموية، واكتشافها، حيث يمكن أن تسبب جلطات الدم تجلط الأوردة العميقة «DVT» وقد يكون هذا خطيرا بحيث يحتاج المريض إلى عناية طبية سريعة، نظرًا لأنها قد تسبب جلطات شريانية في الدماغ والمعروفة بالسكتات الدماغية، ويمكن أن تتشكل الجلطات أيضا في شرايين القلب، ما يؤدي إلى حدوث نوبات قلبية.
أعراض الجلطات
ونقلت موقع «روسيا اليوم» عن موقع Stop the Clot الصحي، أن هناك عدة أعراض لجلطة دموية في الساق أو الذراع، وهذه الأعراض تشمل:
1- التورم.
2- الألم أو المضض «ألم أو عدم راحة في منطقة ما من الجسم» غير الناجم عن الإصابة.
3- الجلد الدافئ عند لمسه.
4- احمرار أو تغير لون الجلد.
ونصح موقع Stop the Clot الصحي بأنه إذا تمكنت من التعرف على هذه العلامات والأعراض، فيمكنك إنقاذ حياتك أو حياة صديق أو أحد أفراد العائلة، ناصحًا أي فرد يعاني من هذه العلامات أو الأعراض، بإبلاغ الطبيب في أقرب وقت.
علامات على الجلد
بينما لفت موقع «WebMD» الصحي إلى أنه إذا سدت الجلطة الأوردة في الذراعين أو الساقين، فقد تبدو زرقاء أو حمراء، مشيرًا إلى أنه قد يتغير لون البشرة أيضا بسبب الأضرار التي لحقت بالأوعية الدموية بعد ذلك، محذرًا من الانصمام الرئوي في الرئة والذي يمكن أن يجعل البشرة شاحبة ومزرقة ورطبة.
وذكرت جمعية القلب الأمريكية علامات على وجود جلطة دموية في الحديث، حيث يعاني المرض من مشكلة في التحدث أو فهم الكلام، ما يشير إلى احتمال حدوث سكتة دماغية.
وهناك بعض الأشخاص المعرضين للجلطات بشكل أكبر، حيث تصبح جلطات الدم أكثر شيوعا مع تقدم الناس في السن، خاصة عندما يكونون فوق سن 65، كما يمكن أن يكون الشخص أكثر عرضة للخطر إذا كان لديه تاريخ عائلي من جلطات الدم، في الوقت الذي يمكن أن تحدث جلطة دموية في الوريد دون وجود عامل خطر أساسي واضح.
خطورة الجلطات
وحذر الأطباء من إمكانية أن تكون الإصابة بجلطات الأوردة العميقة خطيرة للغاية وقد تؤدي إلى انسداد رئوي، وذلك يحدث عندما تتفكك جلطات الدم في الأوردة، حيث تنتقل عبر مجرى الدم وتعلق في الرئتين، كما يمكن أن يكون الانصمام الرئوي مهددا للحياة ويحتاج إلى علاج على الفور.
وفي حالة تشخيص الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، فإن العلاج الرئيسي هو أقراص دواء مضاد للتخثر، مثل الوارفارين وريفاروكسابان، ومن المحتمل أن يتناول المريض الأقراص لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وإذا كان المريض امرأة حاملا أو أنجبت طفلا منذ وقت قصير، فستكون المخاطر أكبر، وبالمثل، إذا كان المريض يعاني من حالة التهابية مثل مرض كورونا أو التهاب المفاصل الروماتويدي، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بالجلطات.
تعليقات الفيسبوك