تحفيظ القرآن لأطفال «ميت عنتر»
يلتف حوله الأطفال فى سعادة وحماس، ينتظرون أن يبدأ تلاوة آيات الذكر الحكيم أو بعض الابتهالات الدينية، ليرددوا من بعده فى جو مليء بالبهجة والسرور في أحد شوارع قرية «ميت عنتر»، التابعة لمركز طلخا بالدقهلية.
رضا إسماعيل، 36 عاماً، إمام مسجد، اعتاد تحفيظ القرآن للأطفال بسهولة ويسر، ويسعى لغرس حب سماع التلاوة فى نفوسهم منذ الصغر: «الأطفال لهم طريقة خاصة حتى ينجذبوا للقرآن والابتهالات الدينية، أسلوبي المرح ومحاولة التقرب منهم تجعلهم ينتظرونني في الشارع، يأتون بإرادتهم دون توجيهٍ من أحد، لحفظ القرآن».
لو بعد صلاة العشاء، يتجول الشيخ رضا يومياً فى شوارع القرية، ثم يقف في أي مكان ويلتف حوله الأطفال، ويبدأ فى التلاوة وترديد الابتهالات وسط ترحيب وفرحة من الأهالي، مرجعاً حب الأطفال له لحبه للقرآن: «نقلت حبي للقرآن لهم، وهذا فضل ونعمة من الله عز وجل، لأن حافظ القرآن يُتوج بتاج الوقار»، مؤكداً أن هذا العمل كله لوجه الله دون أي مقابل مادي.
«ترغيب الأطفال فى القرآن والابتهالات أفضل من الأغاني الشعبية المليئة بالإيحاءات والألفاظ الخارجة»، يقولها أحمد فضل، من أهالي «ميت عنتر»، واصفاً ما يقوم به الشيخ رضا بالعمل الإنساني والاجتماعي المطلوب لتنشئة الجيل الجديد: «أفرح كلما رأيته يتجول في شوارع القرية، ويلتف حوله الأطفال في الشارع وعلى سلالم ومداخل المنازل، وسط ترحيب من الأهالي».
وتقول جدة أحد أطفال القرية: «ربنا يبارك فى الشيخ رضا دنيا وآخره»، مؤكدة أنها تسعد لرؤيته يومياً بعد صلاة العشاء يتجول ويرتل القرآن بصوته العذب، وحوله الأطفال يرددون الآيات والابتهالات، وأنها تنصح أحفادها دائماً بأن يكونوا معه، حتى ينشأوا فى بيئة قرآنية، ويتدبروا معاني القرآن بعد ذلك.
تعليقات الفيسبوك