الدعاء
كثيرًا ما يتعرض بعض الأشخاص لمواقف مؤلمة من قبل أناس معينين، الأمر الذي يدفعهم للدعاء عليهم من قلوبهم وأداء ركعتين لله خصيصًا من أجل أن يدعو الشخص على من أذوه أو تعرض بسببهم إلى الظلم.
وقد يصل الحال بالبعض إلى الدعاء على الأشخاص الذين تسببوا لهم بالأذى أو الظلم باللعنات، ويتساءل الكثيرون عن حكم الدعاء على الأشخاص الظالمين وهل هناك إثم في ذلك، وهو ما تجيب دار الإفتاء المصرية، بحسب موقعها الرسمي.
وأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أنه يستحب لكل مؤمن أن يدفع الإساءة بالحسن، إذ قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ • وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ».
وأضافت يجب على كل مسلمٍ ومسلمة أن يحافظ على جاره، لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه» رواه البخاري. وأن الشخص إذا كان يؤذي الغير عن عمد، فهو آثم، ويرتكب ذنبًا، كما أنه خرج عن طاعة الله ورسوله.
وواصلت أنه ينبغي للعبد أن يردَّ الإساءة بالمعروف، ويقابل السيئة بالإحسان؛ اقتداءً بفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لعلَّ الشخص المؤذي يتعظ وبرجع عن هذه الأعمال السيئة ويتوب إلى الله.
وأكد الدار أنه لا ينبغي للمسلم أن يدعوَ على شخص بالمرض لأن ذلك إيذاءٌ للمسلم وضررٌ به أو الدعاء عليه بشكل عام؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا ضر ولا ضرار» رواه الإمام مالك، وإنما على المسلم أن يقابل السيئة بالإحسان، وأن يدعو لمن يأذوه بالهداية والرشاد، والبعد عن ذلك الفعل، والقول القبيح، أسوة بالرسول صلى الله عليه ولم، بأن يدفع السيئة بالحسنة والقول الحسن والطيب، وفي حال فشل الأمر يمكن اللجوء إلى القضاء لدرء الأذى.
تعليقات الفيسبوك