لم تستوعب الطفلتان الصغيرتان أن والدتهما فارقت الحياة، رغم تمددها أمامهما جثة هامدة، فالبنسة إليهما هي نائمة فقط، واعتادتا على ممارسة الروتين اليومي بكل هدوء، ورغم محاولتهما إيقاظها كي تأكل وتشارك معهما الأنشطة اليومية، فإنها لم تستجب دون أن يثير ذلك الشك لدى الطفلتين.
أبلغت إدارة المدرسة الشرطة بمدينة لومان بشمال غرب فرنسا، بتغيب الطفلتين دون سابق إنذار، ورغم محاولات الاتصال بالمنزل لم يرد أحد، بحسب صحيفة «punchng» النيجيرية.
لم يتخيل ضباط الشرطة، أن الطفلتين عاشتا أيامًا عديدة مع جثة والدتهما دون أن ينتبه أحد لذلك: «حافظوا على الهدوء، أمنا نائمة».. بتلك العبارات السابقة استقبلت الطفلتين البالغتين من العمر 5 و7 أعوام، رجال الشرطة الذين استجابوا لبلاغ المدرسة يوم الأربعاء الماضي، وأصروا على الدخول ليجدوا جثة الأم البالغة من العمر 31 عامًا من ساحل العاج، بحسب بيان مكتب المدعي العام.
وبحسب تقرير الطبيب الشرعي، فأن الوفاة حدثت لأسباب طبيعية بعد تشريح الجثة، وجرى نقل الطفلتين إلى المستشفى ثم إيداعهما في دار رعاية وتلقي المشورة النفسية بعد الصدمة التي عاشتاها مع جثة والدتهما، ولم يتضح بعد المدة التي قضياها داخل الشقة مع والدتهما المتوفاة ولكنها تقدر بعدة أيام نظرًا للحالة التي العثور على الأم بها.
«سننتظر بضعة أيام ثم نحاول الحصول على شهادة الطفلتين الصغيرتين»
ذكرت «دلفين دويلي» المدعي العام بمدينة «لومان» أنه تم استبعاد الشبهة الجنائية عن وفاة الأم وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي في وقت لاحق، إلا أن الأمر كان صعبًا للغاية على الطفلتين الصغيرتين، ولم تتمكنا من استعياب رحيل والدتهما واعتقدتا أنها نائمة فقط، وغيابهما عن المدرس هو ما كشف الواقعة المأساوية.
تعليقات الفيسبوك