إعلانات العرض المسرحي
صور معلقة في الشوارع والميادين وعلى المواصلات العامة لأشخاص مفقودين من يوغوسلافيا الشمالية منذ عام 1979، ومدون على كل صورة اسم وصفات وبيانات صاحبها باللغة الإنجليزية، ومطلوب الإبلاغ في حالة معرفة أي معلومات عن أصحاب الصور، مع وضع «QR code» أسفل الورقة لعمل Scan لمزيد من التفاصيل.
ظهرت هذه الإعلانات في شوارع وميادين وسط البلد والعباسية ومصر الجديدة ومدينة نصر والمهندسين والزمالك، وتفاعل معها عدد كبير من السكان والمارين بهذه المناطق، وبالفعل بدأوا البحث عن تفاصيل جديدة للمفقودين بعمل Scan على الـ«QR code» المتواجد أسفل صورهم، ليفاجئوا بعد ذلك بأنه إعلان ترويجي لعرض مسرحي باسم «أول من رأى الشمس» من خلال تحويلهم بالصفحة الرسمية للفريق على «فيس بوك».
بهذه الطريقة المبتكرة وغير التقليدية روج الفريق المسرحي لكلية الألسن جامعة عين شمس لعرضهم على مسرح الهوسابير، والذي تدور فكرته حول مجموعة من سكان يوغوسلافيا مختبئين داخل قبو للهرب من الحرب الأهلية ببلدهم، وظلوا داخله لمدة 10 أشهر ظنًا منهم أن الحرب ما زالت مستمرة، إلا أنها انتهت في الشهر الأول، ما جعل أسرهم يبدأون رحلة البحث الـ24 شخصًا المفقودين.
فكرة المسرحية ألهمت الفريق المسرحي لطريقة الترويج لها، حسبما أوضح محمد عبد الرحيم، مسؤول التسويق والدعاية للفريق، لافتًا إلى أن الهدف منها كان أن يستشعر الحضور بأنهم جزء من العرض برؤيتهم صور لأبطال المسرحية في الشوارع على أنهم مفقودين، وهو ما تدور حوله الأحداث، فيبدأ الجمهور في ربط الأحداث ببعضها.
في اليوم الأول لنشر صور وتوزيع صور المفقودين في الشوارع، أجرى أكثر من 400 شخصًا Scan على الـ«QR code» المتواجد أسفل صورهم، حسبما ذكر «عبد الرحيم» في حديثه مع «الوطن»، لافتًا إلى أن عرض «أول من رأى الشمس» لاقى إقبالا كبيرًا خلال عرضه الأول بمسرح جامعة عين شمس، ما جعلهم يفكرون في عرضه على نطاق أكبر، وكان الاختيار لمسرح الفلكي بالجامعة الأمريكية، وبعدها بعدة أشهر مسرح الهوسابير.
وحضر عدد كبير من الجمهور أمس لمسرح الهوسابير، لمشاهدة العرض المشارك به نحو 20 ممثلا، ومن تأليف محمد عادل، وإخراج فادي أيمن، وبطولة أحمد أبوزيد، والذي شارك في مسلسلات «ضد الكسر، الاختيار 2، بين السما والأرض».
تعليقات الفيسبوك