ساعات قليلة تفصل ملايين الأشخاص حول العالم عن توقف خدمات تطبيق المراسلة الشهير Whatsapp للأبد، حيث تصدر محركات البحث خلال الفترة الماضية حظر الواتس آب على ملايين الهواتف، مما أثار حالة من الجدل والتساؤل عن سر تخلي التطبيق عن هدد كبير من الهواتف بشكل سنوي وحرمانها من الخدمة.
وذكرت الشركة الأمريكية عن حظر الواتس آب على ملايين الهواتف من نوعي «أبل» و«أيفون»، أنه بمجرد أن تدق الساعة الثانية عشرة وثانية واحدة من صباح يوم 1 أكتوبر المقبل، جميع الأجهزة العاملة بإصدارات قديمة ستتوقف الخدمة عليها، والمستخدمين في حاجة إلى تغيير هواتفهم أو تحديث برامجهم.
وسيكون لدى بعض المستخدمين هواتف قديمة جدًا بحيث لا يمكن تحديثها بعد قرار حظر الواتس آب، مما يجبرهم على شراء هواتف ذكية جديدة، ومن المتوقع أن يتأثر أكثر من 40 طرازًا مختلفًا من الهواتف الذكية، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
حظر الواتس آب على ملايين الهواتف
وبالنسبة لمستخدمي Android، ستحتاج إلى تشغيل Android 4.1 أو إصدار أحدث وبالنسبة للأيفون، أي هاتف يعمل بإصدار iOS 9 أو أقدم لن يستطيع استخدام التطبيق، كي تعمل هواتف بعد حظر الواتس آب، بحسب البيان الرسمي.
وجاء قرار حظر الواتس آب، ليجعل الكثيرين في حيرة من أمرهم عن ما إذا كانت هواتفهم ستدخل ضمن القائمة أم، لا.
سر حظر واتساب للهواتف القديمة
وأوضح المهندس محمد سعيد، استشاري تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن الواتس آب لا يحظر هواتف وإنما يحظر إصدارات معينة من التشغيل، حيث أن نظام التشغيل هو همزة الوصل بين التطبيق والهاتف: «التطبيق بيوصل لدرجة معينة من التقنية وبعدها لا يلبي احتياجات إصدار نظام التشغيل وبالتالي هيحصل فقدان في بعض الخدمات».
وأكد «سعيد» في حديثه لـ«الوطن»، أن قرار واتساب بالتخلي عن عدد من الهواتف، أمر طبيعي ويحدث في كل التطبيقات؛ لأنها تتطور: « التطبيق بيقدم خدمات معينة للمستخدم وبياخد المادة الخام للخدمات دي من نظام التشغيل، وبالتالي مع مرور الوقت بيفقد التوافق مع الإصدار ما يعرف باسم backward compatibility».
وشرح «سعيد» أن التطبيق يتطور مع تحديث إصدارات التشغيل وبالتالي يصل لنقطة معينة يفقد فيها مزاياه: «أمام واتساب حل من الاتنين يا إما يضحي بالميزات الجديدة للتطبيق مقابل أن الهواتف القديمة تفضل شغالة يا إما يضحي بإصدارات التشغيل نفسها، وتجاريًا، الإصدارات قديمة لدرجة أن نسبة وجودها لا تستحق التضحية بالمميزات فبيضحي بالهواتف».
وعن سر التحديثات السنوية المتكررة والتخلي عن بعض الهواتف في واتساب، ذكر مهندس التكنولوجيا، أن التنافس أصبح عاليًا وهناك تطبيقات أخرى تعمل بنفس مميزات الواتس آب، وبالتالي لأسباب تسويقية وتجارية تجرى عملية التخلي عن الإصدارات القديمة كل بضعة أشهر: «في إصدارات رئيسية دي بتتحدث لفترات طويلة اسمها (version)، وفي إصدارات فرعية نظام التشغيل بيعمل أبديت كل كام يوم (release)».
تعليقات الفيسبوك