بدأ العد التنازلي لانطلاق العام الدراسي الجديد، وعادت من جديد معاناة أولياء الأمور بسبب الأعباء المادية الملقاة عليهم، وعلي رأسها المصروفات الدراسية، خاصة للمدارس الخاصة، فيقتصدون قدر المستطاع، ليدفعوا آلاف الجنيهات للحصول على خدمة تعليمية مميزة.
نرمين غانم، 24 عاما، تقطن حي المنتزه بالإسكندرية، تتكفل بتربية وإعالة شقيقها الأصغر، وتعيش نفس معاناة أولياء الأمور، استعداداً للعام الدراسي: «أنا ولية أمر أخويا عبد الرحمن، هو حاليا في 3 إعدادي خاص، فكرت كتير أنقله مدرسة حكومي، لكن مقدرتش، لأنه خلاص تأقلم مع المدرسة وعنده أصحاب ومدرسين مرتبط بيهم، مصاريفه 14 ألف جنيه، وبتزيد كل سنة بشكل مبالغ فيه، ده غير اليونيفورم بيدخل في 1800جنيه والباص 1500 في التيرم، ويا ريت التحصيل العلمي كويس، لكن للأسف بنستعين بالدروس الخصوصية».
معاناة أولياء الأمور مع الدراسة ومتطلباتها
تتفق معها مي محمد، التي تقيم بمحافظة القليوبية، وتري أن المدارس الخاصة نموذج أمثل للاستغلال: «بنتي نادين في جريد 4، السنة اللي فاتت دفعنا مصاريف 10 آلاف جنيه بدون كتب، والبنت ما راحتش المدرسة خالص بسبب كورونا، ومفيش أي استفادة من المدرسة، وحالياً لازم أدفع مصاريف أكتر للسنة الجديدة، وغالباً هيتكرر نفس المشهد».
وأشارت إلي أنها اكتشفت أن التعليم الخاص «تجارة»: «هو صحيح مستوي اجتماعي كويس، لكن مفيش مادة علمية كويسة، في الآخر بنلجأ للدروس الخصوصية».
رحمة كمال، 33 عاماً، تعيش في مدينة بنها بمحافظة القليوبية، ولديها 3 فتيات، تحكي لـ«الوطن»، أنها عانت لسنوات من تجربة المدارس الخاصة، حيث بلغت مصاريف الابنة الواحدة 10 آلاف جنيه، وأنها ارتضت بذلك علي أمل تعليمهن اللغات، لكنها اكتشفت مؤخراً أن هناك قسماً خاصاً للغات داخل المدرسة، وعليها أن تدفع مصاريف إضافية للالتحاق به.
«لاحظت أن تحصيل البنات ضعيف، واضطريت أحول البنتين الكبار تاليا وتولين لمدارس تجريبي متميز بربع مصاريف المدارس الخاصة، ومن واقع تجربتي الشخصية اكتشفت أن المدارس التجريبية أفضل بشكل كبير، وحتي لما جه قرار تعليق الدراسة، المعلمين بالمدرسة التجريبي شرحوا الدروس أون لاين بشكل كويس جداً»، بحسب «رحمة».
تعليقات الفيسبوك