أرشيفية
منذ سنوات عديدة أثار لغز مثلث برمودا حيرة العلماء وجميع سكان الكرة الأرضية، فكل من يقترب من ذلك المثلث الغامض يختفي بداخله تمامًا ولا يوجد له أثر، ورغم النظريات الكثيرة التي خرج بها الخبراء في محاولة لتفسير سر اللغز الغامض لم ينجح أحد في معرفته حتى الآن، ليفجر فريق بحثي مؤخرًا مفاجأة عن المنطقة المخيفة الشهيرة بـ«مثلث الرعب».
يقع مثلث برمودا في منطقة شمال المحيط الأطلسي، وسمي بمثلث برمودا نظرًا لكونه يشكل مثلثًا متساوي الأضلاع بين برمودا، وبورتوريكو، وفلوريدا، ويشتهر أيضًا باسم «مثلث الشيطان»، حيث يضم العديد من حوادث الاختفاءات الغامضة سواء لأشخاص أو طائرات أو سفن، بحسب صحيفة «إكسبرس» البريطانية.
وأحد الألغاز المرتبطة بمثلث برمودا هو الرحلة 19، التي اختفت قبالة سواحل فلوريدا بعد أشهر قليلة من نهاية الحرب العالمية الثانية، في 5 ديسمبر عام 1945، إذ كانت تلك الرحلة تتألف من خمس قاذفات طوربيد أمريكية من طراز «TBM Avenger Torpedo».
وانطلق السرب من «فلوريدا» والتي كانت تعرف في ذلك الوقت باسم «فورت لودرديل» وجرى قصف منطقة تدعى «Hens and Chickens Shoals»، وعندما اتجه سرب الطائرات المكون من 14 رجلًا، للعودة إلى القاعدة، واجه قائد السرب ويدعى الملازم تشارلز تيلور مشكلات ملاحية، ما أدى إلى انحراف سرب الطائرات عن مسارها.
ويُعتقد أن الطائرات دخلت مثلث برمودا ليختفي السرب بالكامل دون أدنى أثر، وعندما تم إرسال 13 رجلاً آخرين للبحث عنهم في رحلتين إنقاذ، لم يُشاهدوا مرة أخرى، ورغم تكثيف البحث إلا أنه لم يكن هناك أي أمل في العثور عليهم.
وفي العام الماضي، أعيدت جهود البحث عن السرب المفقود مرة أخرى، حيث تم تجميع فريق بحثي لتعقب الطائرات، وتم تصوير بحثهم في الحلقة الأولى من الموسم الجديد للفيلم الوثائقي «أعظم ألغاز التاريخ» والمذاع على قناة History Channel الأمريكية.
واستعان مايك بارنيت، عالم الأحياء البحرية والمستكشف الرئيسي تحت الماء، بمساعدة صياد من فلوريدا أثناء استكشافه لحطام طائرة محتمل من أجل العرض في الفيلم، وعندما استكشف الغواصون الموقع أدركوا أن ما رصدوه في المنطقة واعتقدوا أنه حطام الطائرات كان في الواقع حطام سفينة عملاقة.
وقال بارنيت: «وجدنا حطامًا لسفينة يبلغ طوله حوالي 200 قدم، حوالي 24 قدم ونصف، ولاحظنا أن السفينة كانت تحمل شحنة غريبة للغاية تصل إلى أطنان من مادة بيضاء تشبه الطين، وتم أخذ عينة من المادة وإرسالها إلى الاختبارات المعملية».
وقيم عالم الأحياء البحرية، الأدلة التي عثر عليها وطابقها بسفينة شحن شهيرة فُقدت في مثلث برمودا قبل 71 عامًا، وتدعى «ساندرا».
غادرت «ساندرا» البالغ ارتفاعها 185 قدمًا، سافانا بدولة جورجيا متوجهة إلى فنزويلا في أبريل 1950 ولم تشاهد مرة أخرى، وكانت تحمل على متنها 12 فردًا بالإضافة إلى حوالي 300 طن من مبيد «DDT» على متن سفينة الشحن قبل اختفائها: «عندما بحليل الشحنة بالفعل اكتشفنا أنها كانت طين الكاولين، الذي يستخدم كمبيد حشري أو مبيد للآفات، بالإضافة إلى آثار لمادة «DDT»، وجميع الآلات تتطابق تمامًا مع ساندرا وتم التأكد من ذلك».
وأضاف عالم الأحياء البحرية عن الاكتشاف الغريب: «الصدفة لعبت معنا دورًا كبيرًا، نحن نحاول العثور على معلومات حول لغز لمثلث برمودا ومع ذلك نتعثر في لغز آخر».
تعليقات الفيسبوك