37 ثانية هي المدة الفاصلة بين حياة فتاة «مول سيتي ستارز»، وانتقالها إلى العالم الآخر، وهي الثواني التي وثقتها الكاميرات، حيث ظهرت وهي تقف على أحد المقاعد ثم تعبر في هدوء إلى الحاجز الموجود بالطابق السادس، وفي غمضة عين ألقت نفسها دون تردد لتسقط جثة هامدة بها نبضات خافتة، ليحاول الجميع إسعافها، لكنها تفارق الحياة.
طبيب نفسي: فتاة المول كانت لا ترى سوى التخلص من الحياة
الثوانِ الوجيزة الموثقة من قبل الكاميرات للحظة انتحار فتاة المول، التي تدعى ميار محمد، ما هي إلا لحظات سبقتها معاناة وأزمة نفسية، وصلت لحد الاكتئاب نتيجة الخلافات الأسرية، بحسب ما أقرت به صديقتها المقربة «نيرة» في تحقيقات النيابة.
أما عن الثواني الأخيرة في حياة «ميار»، وما كانت تفكر به قبل الإقدام على الانتحار، أوضحه الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، قائلا إن المنتحر قبل الانتحار يكون مسلوب الإرادة، لا يستطيع التفكير، كأن عقله متوقف أو أشبه بالإنسان المنوم مغناطيسيا، متابعا عن الفتاة: «هي لا ترى سوى فكرة واحدة وهي التخلص من الحياة.. كونه بالنسبة لها الملاذ الوحيد للهروب من الضغوط والألم».
الاكتئاب وقتامة المستقبل أحد أهم الأسباب وراء الانتحار
وأضاف استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه مع «الوطن»، أن الاكتئاب وقتامة المستقبل، أحد أهم الأسباب وراء الانتحار، ويعد سبب إقدام فتاة المول على فعلتها وفقدانها لحياتها، بخلاف مجموعة من الأسباب مثل فقدان أحد الأشخاص أو البطالة أو الفشل الدراسي.
ونصح «هندي»، أولياء الأمور والأسرة بضرورة إعطاء أولادهم كامل الثقة في كيانهم وشخصيتهم، حتى يتجنب المجتمع الحالات النفسية التي تؤدي إلى الانتحار.
تعليقات الفيسبوك