الشاب محمد خالد لطفي
هزت واقعة النجم الدنماركي كريستيان إريكسن العالم خلال بطولة أمم أوروبا بعد سقوطه وتوقف قلبه للحظات قبل أن يهرول الأطباء لعمل الإنعاش القلبي له ويعود إلى الحياة في مشهد سيظل عالقًا في أذهان الجميع، هذه الواقعة، بجميع تفاصيلها، تكررت بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بعد سقوط شاب أثناء لعب مباراة كرة القدم بين أصدقائه، وتوفي في الحال.
الشاب محمد خالد لطفي، يبلغ من العمر 30 عامًا، أبلغه أصدقاؤه منذ أيام أنهم يجهزون لمباراة كرة قدم بينهم في ملعب كرة بالمنطقة، وافق على الفور وأبلغهم أنه مُستعد للمشاركة في الفريق، فمنذ فترة لم يحالفه الحظ للمشاركة خاصة أنها فرصة للترويح عن نفسه والتخلص من ضغوطات الحياة، بدأ المباراة أمس عند منتصف الليل بهمة ونشاط وأثناء الجري للحاق بالكرة سقط فجأة دون سابق إنذار، بحسب قاصد كريم، أحد أهالي المنطقة.
مشهد لا يتمنى أحد أن يمر به، ولا يتمنى من مر به أن يتكرر، سقط فجأة وجرى كل أصدقائه ومن في الملعب عليه، وحاولوا إفاقته دون فائدة، ثم طلبوا سيارة الإسعاف التي أتت في أسرع وقت، ولكن قضاء الله قد نفذ، بحسب «قاصد»: «أخدناه وروحنا بيه للمستشفى لكن قضاء الله كان أسرع، وتوفي بسكتة قلبية، والفقيد كان قمة في الاحترام والأدب وكان معروف عندنا في البلد».
لم يكمل «خالد» في زواجه سوى 8 شهور فقط حتى توفي، وتعيش أسرته في حالة من الحزن والبكاء لا يمكن أن يتخيلها أحد، بحسب أحد أهالي القرية، والتي تتشح بالسواد بعد فقدان خيرة شبابها: «كلنا زعلانين عليه وفعلًا كان خيرة الشباب، وكلنا زعلانين ومش عارفين نروح نلعب كورة في الملعب تاني».
تعليقات الفيسبوك