الطفلة ماديسون كاري المصابة بالمتلازمة النادرة
لم يرحم فيروس كورونا عشرات الملايين من البشر حول العالم، كما أن هناك الكثير من مصابي فيروس كورونا عانوا من مضاعفات ما بعد كورونا، ولكن إحدى الحالات النادرة التي ارتبطت بالفيروس القاتل هي لفتاة استرالية صغيرة.
ماديسون كاري، من تامورث باستراليا، أصيب بحالة نادرة مرتبطة بـفيروس كورونا، بعد أن عانت من الفيروس وظهرت نتيجة تحليلها إيجابي في شهر يونيو، لكنها لم تتعاف من الفيروس، وانخفضت مناعتها بشكل كبير، بحسب موقع «ديلي ستار».
«ماديسون» تبلغ من العمر 11 عامًا فقط، وأخبر الأطباء أسرتها بأن ابنتهم تعاني من حالة تسمى متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة، وهو مرض نادر للغاية يصيب الأطفال، وتم اكتشاف الحالة لأول مرة العام الماضي بعد أن وجد الأطباء أن بعض الأطفال المصابين بفيروس كورونا يعانون من التهاب خطير في جميع أنحاء الجسد.
متلازمة التهاب متعدد الأنظمة هي استجابة طبيعية لجهاز المناعة في الجسم لمحاربة العدوى لكن حالة الطفلة النادرة أدت إلى أن الجهاز المناعي يمكن أن يتفوق ويبدأ في مهاجمة الجسم.
وبحسب والدة الطفلة، وتدعى إليزابيث، بعد تلقي ابنتها العلاج في حالات الطوارئ، حيث تم وضع جهاز التنفس الصناعي، تعافت «ماديسون» تدريجيًا مع مرور الأيام، لكن والديها حاولا تحذير الجميع من الإصابة بهذه المتلازمة النادرة عند الإصابة بفيروس كورونا.
يوضح والدها، سيمون كاري، ما عانت منه الطفلة بسبب المتلازمة: «دخلت ابنتي في ما يسمى ما قبل السكتة الدماغية، حيث انخفض ضغط دمها تمامًا، ولم يكن لديها نبض وقليل من معدل ضربات القلب، كانت على بعد ثوان من الإصابة بالسكتة القلبية، المتلازمة نادرة جدًا ولا يزال فيروس كورونا مُنتشرًا في جميع بلاد العالم، يجب زيادة الفهم والوعي»، وعدد «سيمون» أعراض المتلازمة موضحًا: «اشتكت ماديسون من التعب والتنفس البطيء وارتفاع درجة الحرارة بعد إصابتها بكوفيد».
كما أكد والدها أن الطفلة الصغيرة أصبحت بحالة جيدة أيضًا بسبب قيام الأطباء بضخ بعض الأدرينالين ونوع من المخدرات في جسدها، وسيتعين عليها البقاء في المستشفى لمدة خمس سنوات قادمة على الأقل لمجرد مراقبة قلبها وعدد ضرباته ومعدل التنفس وضغط الدم: «إنهم يستخدمون ماديسون كدراسة بسبب حالتها النادرة».
تعليقات الفيسبوك