سارة علاء
«يخلق من الشبه 40».. مثل شعبي يسمعه الكثير ولايتذكره إلا القليلين، أحيانًا يكون المنقذ الوحيد عند تعرض شخص لأزمة ما أو شائعة لا تمت للواقع بصلة، فنرى أشباها لأصدقائنا ولأقاربنا في بقاع كثيرة من الأرض، وأثناء التصفح على مواقع التواصل الاجتماعي، يصادف البعض صورة شبيهة بأخرى، وبمجرد تداولها بين رواد السوشيال ميديا سرعان ما تتحول لحقيقة، تلحق الضرر بالفرد نفسه لأنها ربما تحمل مساويء كثيرة يرفضها الطرف الآخر، وهذا ماحدث بالفعل مع طالبة الثانوية العامة عقب إعلان وزارة التربية والتعليم حصولها على المركز الثالث.
سارة علاء محمد عبد الحليم، ابنة محافظة الإسماعيلية، الثالثة على الجمهورية في الثانوية العامة 2021 «أدبي»، انتشرت صورًا لها عبر «فيسبوك» زعم متداولها أنها لها وهى تبكي أمام لجان الامتحان، فى حين أنها حصلت على المركز الثالث الثانوية العامة، إذ ربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين الصورتين، مؤكدين أنها نفس البنت التي بكت.
«الوطن» تواصلت مع علاء عبد السلام، والد الطالبة «سارة»، لمعرفة حقيقة الصورتين، والذي أكد أنه فوجئ بصورة ابنته منتشرة على «فيسبوك»، نافيًا تمامًا انها ابنته، مؤكدًا أن ابنته كانت تخرج من الامتحان إلى البيت مباشرة، دون أن تتحدث عن سهولته أو صعوبته، كما أنها لم تبك بعد أي امتحان، إذ كانت واثقة من إجابتها التي كتبتها في الامتحانات، مضيفًا: «المدرسة جنب البيت على طول وبنتي كانت بتخرج ترجع البيت فورًا، وعمرها ما زعلت من أي إمتحان لأنها كانت واثقة من نفسها جدًا، وطول عمر بنتي من المتوفقين في دراستها، وللأسف السوشيال ميديا بينشر الشائعات بطريقة كبيرة».
وتحدث «علاء»، عن تفاصيل مذاكرة ابنته للدروس، موضحًا أنها كانت حريصة دائمًا على الاستذكار بطريقة فورية، مما أهلها لتصبح الثالث على مستوى الجمهورية، في نتيجة الثانوية العامة 2021، كما افتخر والد «سارة»، بما فعلته ابنته قائلاً: «بنتي رفعت راسنا وأدخلت السرور علينا كلنا».
تفاضل «سارة»، بين الالتحاق بكلية الألسن أو السياسية والعلوم الاقتصادية، وبحسب حديث والدها فإنه ترك لها المجال لاختيار الكلية التي تريد أن تدرسها، رغم أنها تفضل دراسة اللغات.
تعليقات الفيسبوك