معاناة طويلة يعيشها المرضى الذين بحاجة إلى جلسات الأكسجين خاصة المصابين بفيروس كورونا المستجد، مرتبطا بها بعض المشاعر السلبية التي من شأنها تقلل من تأثير العلاج بسبب الحالة النفسية، وعليه قرر شاب من قرية الحوراني في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، تزيين الإسطوانات ببعض الرسومات والألوان الزاهية لإضفاء البهجة على جميع من يعانون.
الشاب محمد القاضي: أول مرة في مصر يترسم على اسطوانات الأكسجين
الشاب محمد القاضي، من أبناء قرية الحوراني بمحافظة دمياط، روى لـ«الوطن» تفاصيل فكرته التي وصفها بأنها فريدة ولم تحدث من قبل في مصر، قائلا: «دي فكرتي وتصميمي وبتمنى أنها تنتشر لكي يرتاح ويطمئن المريض لشكل الاسطوانة».
وأوضح «القاضي»، أن الفكرة جاءت إليه في الفترة التي كان يذهب إلى بعض مرضى فيروس كورونا المستجد وغيرهم من بحاجة إلى الأكسجين، حيث وقتها كان يجد بأعينهم الخوف، متابعا: «كان المريض وأهله بيخافوا من منظر الاسطوانة وكأنها شئ مرعب ومخيف».
وعليه، قرر «القاضي» تطبيق فكرة تزيين الاسطوانة متمنيا تعميمها من قبل الجمعيات الخيرية، موضحا: «جبر الخواطر عبادة ومن جبر خواطر الناس جبر الله خاطره واللي بيجبر الخاطر ربنا هينجيه من جميع المخاطر».
ومعروف عن الشاب العشريني في قريته، حبه للعمل الخيري بجميع المجالات حيث يدشن مجموعة «فاعل خير الحوراني» بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» من أجل مساعدة أهل قريته خاصة خلال شهر رمضان، حيث يشارك كل التبرعات المستخدمة في الشنط الرمضانية والتي توزع في سرية تامة بمساعدة شباب قريته.
وبخلاف شهر رمضان المبارك، يجمع «القاضي» التبرعات من أجل مساعدة المحتاجين في قريته سواء المرضى أو الأيتام أو الفقراء، أو تخصيص بعض المبالغ الشهرية للأسر التي لا يوجد لديها دخل ثابت.
تعليقات الفيسبوك